التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 12:59 م , بتوقيت القاهرة

دونالد ترامب وستيف بانون.. صداقة تنتهي في المحاكم

انقلب ستيف بانون، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق وصديقه المقرب، على ترامب وشن هجومًا عليه واصفًا ترامب الابن بالخيانة.


وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" فإن مستشار التخطيط الاستراتيجي السابق ستيف بانون والذي يرأس تحرير موقع "بريتبارت" كان اتهم ترامب الابن بالخيانة لأنه قابل محامية روسية على صلة بالكرملين وقت الحملة الانتخابية لترامب في 2016، وهي المحامية التي عرضت على نجل الرئيس الأمريكي تقديم معلومات ضد هيلاري كلينتون حتى تخسر الانتخابات التي أجريت في نوفمبر 2016.


من صديق لعدو


وبحسب صحيفة "التليجراف" فإن ستيف بانون كان يتزعم الجناح اليميني المتطرف في الإدارة الأمريكية عندما كان في منصبه.. ولذا كان في مواجهة مباشرة مع إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر الذين يميلان لسياسات أكثر ليبرالية، وبالتدريج تصاعد نفوذ كوشنر وإيفانكا بينما تضاءل نفوذ بانون المعروف بعدائه للمسلمين واليهود معًا.


وفي النهاية، جاءت إقالة بانون في صورة استقالة، بعدما طلبها منه الرئيس الأمريكي نفسه.. وعاد بعدها بانون لرئاسة تحرير موقعه الإخباري والذي شن منه هجمات على إيفانكا وجاريد كوشنر وأفراد آخرين من فريقهما في الإدارة الأمريكية.


ولكن مؤخرًا صعد بانون لهجته متهمًا "دونالد ترامب الابن" بالخيانة صراحة.


المحاكم في الطريق


وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" فإن المحامين التابعين لترامب أرسلوا خطابًا لبانون لإعلامه بأنه سيتم رفع قضية ضده بدعوى خرق الثقة، وذلك لأن الرئيس الأمريكي وخلال حملته الانتخابية جعل كل أفراد الحملة يوقعون وثائق يتعهدون فيها بعدم الكشف عن أي أسرار تخص الحملة.


وجاء في الخطاب "بانون، أنت خرقت الاتفاق وقمت بأشياء أخرى بينها الاتصال بالكاتب مايكل وولف وتحدثت فيها عن الرئيس الأمريكي وعائلته وشركته وكشفت معلومات سرية لوولف، كما أدليت بتصريحات سلبية تشوه سمعة عائلة ترامب كلها وشركته متعمدًا وأنت تدرك أنها ستظهر في كتاب السيد مايكل وولف وفي المقالات التي تروج للكتاب".


كتاب النار والغضب


الكتاب الذي يحمل اسم "Fire and Fury: Inside the Trump White House" هو تحقيقات وحوارات أجراها المؤلف مايكل وولف مع المئات من أفراد الإدارة الأمريكية والدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي.


ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز قالت إن الكتاب مليئ بالمعلومات الكاذبة والمضللة، وأن وولف لم يكن يجري سوى محادثات قصيرة مع الرئيس الأمريكي منذ تولى المنصب، ولذا لا يمكن أن تكون هذه المحادثات كافية ليخرج منها كتاب يحكي أسرار البيت الأبيض.


ومع ذلك بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" يبدو أن الكتاب أثار غضب الإدارة الأمريكية فبانون يقول في الجزء الخاص بحواره في الكتاب إن تحقيقات روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية أخطر مما يدعي المسؤولون في الإدارة الأمريكية وأن هذه التحقيقات يمكن أن تقضي على رئاسة دونالد ترامب إذا تم تثبيت الاتهامات ضد "ترامب الابن" وجاريد كوشنر كأهداف رئيسية.


وجاء ذلك بعدما نشرت مجلة "نيويورك" أجزاء من الكتاب مساء الأربعاء، يطلق فيها أفراد من دائرة ترامب المقربة أوصافًا على الرئيس الأمريكي منها "المجنون - الغبي".


كذلك يقول الكتاب إن ميلانيا شعرت بالصدمة والحزن لفوز دونالد ترامب في الانتخابات لأنها لم تكن تريد ترك حياة الرفاهية والبذخ والحياة كزوجة ملياردير لتعيش كزوجة لرجل سياسي يتم تسليط الأضواء عليها وانتقادها باستمرار.


اقرأ أيضًا


لجنة المخابرات بالكونجرس تطلب شهادة بانون حول التدخل الروسي


ستيف بانون.. رابع الراحلين من إدارة "ترامب"


ناتاليا فيسلنيتسكايا.. محامية روسية أسقطت "ابن ترامب"