التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 07:06 م , بتوقيت القاهرة

ستيف بانون.. من غشاش الفيديوجيمز إلى مستشار البيت الأبيض

ربما لم يعرف الكثيرون اسم ستيف بانون إلا بصفته كبير المخططين الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وكونه رئيس تحرير موقع إخباري يميني متطرف في الولايات المتحدة، ولكن في الحقيقة فإن المستشار المقرب من دونالد ترامب حقق نجاحا في صناعة أخرى سابقا واستغلها في الصعود السياسي وهي صناعة ألعاب الفيديو.


فيديوجيمز ومكاسب سريعة


كانت البداية في 2005 عندما اكتشف بانون أن هناك صناعة جديدة صاعدة يمكنه تحقيق الملايين منها ولا تحتاج لتعب أو مجهود مثل كتابة السيناريوهات في هوليوود مثلما كان يفعل في الماضي، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" كان الاكتشاف هو الشركات الصينية التي تبيع بضائع ومنتجات رقمية لا يمكن أن تلمسها في عالم الواقع وكلها تدور حول ألعاب الفيديو جيمز.



وهي منتجات مثل "سيوف" أو قدرات خارقة للشخصيات التي يلعب بها الأشخاص على الانترنت، وهي الوسيلة التي تحقق بها الشركات الملايين في وقت قصير ودون مجهود يذكر.


ولكن بدلا من أن يقوم ستيف بانون بالعمل لصالح شركة تصنع ألعاب فيديو جيمز قام هو برئاسة شركة تساعد اللاعبين على الغش في الألعاب.


الافلاس والغضب


وبحسب موقع بيزنس انسيدر فإن عمل الشركة بانون الصينية في هونج كونج كانت تصنف تحت اسم "منجم الذهب" وهي مجرد مهمات صغيرة في الألعاب يجمع منها اللاعبين الذهب والمجوهرات حتى يقوموا بالغش ويتخطوا مراحل ومستويات صعبة من اللعبة الأصلية مثل ألعاب World of Warcraft.


ولكن انتهت الشركة بالإفلاس بسبب ضعوط من اللاعبين الذين لا يقومون بالغش والذين شعروا بأن ستيف بانون وشركته تصعب اللعبة عليهم مما يضيع مجهودهم هم في اللعبة رغم إنهم يلعبون بشكل أمين.


وبالتالي وضعت شكاوى اللاعبين الغاضبين شركات الألعاب الأصلية تحت ضغط هائل في مواجهة احتمال خسارة الألاف من اللاعبين بسبب تصرفات بانون.. ولذا تحركت الشركات الكبرى لحصار شركة بانون حتى أعلنت الإفلاس.


world of warcraft


من الفيديو جيمز للسياسة


كانت اللعبة بداية دخول بانون في السياسة حتى وإن كانت عن طريق الخسارة.. ففي عام 2010 وبحسب مجلة "رولينج ستون" فإن ستيف بانون أصبح يعرف كيف يستغل غضب الأفراد في الضغط على الشركات والمؤسسات.


والأكثر من ذلك، استخدم بانون معلوماته وقت رئاسته لشركة الألعاب للوصول لللاعبين الغاضبين وتوجيهم من خلال موقعه الإخباري "بريتبارت" حتى يلعب على وتر غضبهم مما يجعلهم أكثر ميلا للتصويت لصالح الجمهوريين في أي انتخابات.


ونفس السياسة استمرت عند دخول دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية في 2016، لدرجة أن بيزنس انسيدر يقول إن الفيديو جيمز ساهمت في فوز ترامب في الانتخابات وليس مجرد التلاعب الروسي بالانتخابات.. وذلك لأن بانون كان يعرف من بيانات اللاعبين من منهم لديه ميول متطرفة يمكن التأثير عليه للتصويت لصالح ترامب.


اقرأ أيضا


خمس العاب فيديو قديمة.. كنا فاكرينها حلوة