التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 08:47 ص , بتوقيت القاهرة

ستيف بانون.. رابع الراحلين من إدارة "ترامب"

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره المقرب ستيف بانون من منصبه في الإدارة الأمريكية لتنتهي بذلك أكبر صلة بين الرئيس الأمريكي والتيار اليميني المتطرف.


ولكن بحسب موقع "Vox" فإن الموقف أيضا يوضح مدى الفوضى التي تسيطر على الإدارة الأمريكية، حيث نشر الموقع صورة تكشف ترتيب رحيل كبار مسؤولي الإدارة الأربعة باستثناء نائب الرئيس مايك بنس نفسه.


الراحلون الكبار


هؤلاء المسؤولون بترتيب رحيلهم هم: مستشار الأمن القومي مايكل فلين والذي جاءت استقالته بعد اتهامات بوجود روابط بينه وبين روسيا بسبب لقاءاته مع السفير الروسي قبل أن يتولى المنصب رسميًا.


الراحلون من الإدارة الأمريكية


والثاني كان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، والذي جاء رحيله كشرط من أنتوني سكاراموتشي حتى يتولى مدير الاتصالات في البيت الأبيض، وقال بعدها شون سبايسر إن جو الإدارة الأمريكية لا يناسبه ولم يعد يستطيع تحمله، وذلك قبل أن يقيل ترامب سكاراموتشي نفسه بعد 10 أيام على توليه المنصب.


والثالث كان كبير موظفي البيت الأبيض، رينس بريبوس، والذي جاء خروجه بشكل غامض وبدون مقدمات، ولكن بحسب تصريحات مصادر بالبيت الأبيض لصحيفة "واشنطن بوست" وموقع "أتلانتيك" فإن الرئيس الأمريكي اعتبر أن بريبوس هو المسؤول عن الاختراقات التي حدثت للإدارة الأمريكية والتسريبات التي نشرها الإعلام الأمريكي عنه.


لماذا خرج ستيف بانون؟


بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن بانون دخل قبل أشهر في خلاف حاد مع جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره المقرب والذي تصفه الصحف الأمريكية بـ"وزير كل شئ" وكانت نتيجة الخلاف أن عزل ترامب مستشاره بانون من مجلس الأمن القومي، مع احتفاظه بمنصب كبير المستشارين الاستراتيجيين للرئيس الأمريكي.


ولكن الأسباب الرئيسية لإقالة بانون المنتمي للتيار اليميني المتطرف هي خلافاته مع ترامب نفسه.


فمعظم تصريحات ستيف بانون الإعلامية حول أزمة كوريا الشمالية جاءت مناقضة لتصريحات الرئيس الأمريكي، فبينما الرئيس يهدد بالحرب كان بانون يقول إنه لا توجد أي نوايا لعمل عسكري ضد كوريا الشمالية، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".



والخلاف الثاني كان أحداث شارلوتسفيل، والتي خرج فيها متظاهرون من التيار اليميني المتطرف المؤيد لبانون وبدأوا في الاحتجاج على إزالة تمثال كونفيدرالي قبل أن يشتبكوا مع مظاهرة ليبرالية، وخلال المظاهرة قام أحد اليمينيين المتطرف بدهس حشد من الليبراليين ليتسبب في مقتل امرأة.


وكانت المشكلة هي تأخر ترامب في إدانة أحداث العنف واليمين المتطرف بينما كان ستيف بانون وموقعه الإخباري بريتبارت، والذي يرأس تحريره، يهاجم الليبراليين بعنف بوصفهم المسؤولين عن أعمال الشغب في شارلوتسفيل، وكان ذلك فرصة لمعارضي الرئيس الأمريكي الذين يرون بانون أكبر دليل على العنصرية في الإدارة الأمريكية.


الأمر الذي يجعل التضحية بستيف بانون أمر منطقي للرئيس الأمريكي حتى يتخلص من هذا العبء.


يذكر أن بانون نفسه يصر على أنه من كتب استقالته بنفسه قبل أسبوعين وكان يريد الخروج قبلها بوقت طويل ولكن الإدارة الأمريكية هي من أصرت على بقائه، ولكن في نفس الوقت تؤكد مصادر بالبيت الأبيض لشبكة CNN أنه تمت إقالته بالفعل ولم يكن يريد الاستقالة.


اقرأ أيضا


بعد الإقالة.. دونالد ترامب يشكر ستيف بانون على خدماته


بانون.. صاحب فكرة حظر المسلمين