التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 02:21 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. محلل سياسي سعودي: حضور تميم «ميونيخ» محاولة لنفي تهمة الإرهاب عن تنظيم الحمدين

يرى الباحث والمحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي أن حرص أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن، ما هو إلا محاولة لنفي تهمة الإرهاب عن تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، وخاصة بعد أن علمت أغلب دول العالم ممارسات النظام القطري تجاه دول المنطقة وغيرها، حيث إيواء أو مساعدة أو دعم التنظيمات الإرهابية، مثل "القاعدة" و"داعش" و"جبهة النصرة؛ بالأموال، على حد تعبيره.


فهد ديباجي


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "حين يقول تميم  أن  قطر تعرضت لعدوان من جيران طامعين، فهو كلام مرفوض ومردود على صاحب القول؛ فالمنطقة برمتها  هي التي تعرضت للعدوان والإرهاب القطري، حيث الربيع العربي طمعًا في الهيمنة وإسقاط هذه الدول والسيطرة على الأموال والنفط والغاز والثروات، فقد كانت اليد الفاعلة والطولى لحدوثه، بالتنسيق مع أمريكا والغرب، والأعضاء  الفاعلين في حزب الأشرار - تركيا و إيران -".


وأضاف "ديباجي" أن "الحاضرون في مؤتمر ميونيخ الدولي إذا أرادو فعلًا مكافحة الإرهاب؛ فعليهم بمتابعة ?حزب الأشرار، لأنهم هم من يمول ويصنع ويخطط ويحتضن ويُنفذ الإرهاب في المنطقة وفي كل العالم، ولن ينتهي الإرهاب إلا بزوال هذا الحزب الذي يمثله ? تنظيم الحمدين وأردوغان ونظام الملالي وأذنابه في المنطقة".


تميم وحمد بن جاسم ووزير الخارجية القطري على هامش المؤتمر


أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني كان قد واصل تعنته وتطاول نظامه على دول الرباعي العربي، خلال الكلمة التي ألقاها الجمعة الماضية، في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي تم انعقاده في ألمانيا في الفترة من 16 – 18 فبراير الجاري، حيث واصل استخدام مصطلح "الحصار" الذي نفته الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب مرارًا وتكرارًا موضحة الفرق بين المقاطعة الدبلوماسية والتجارية، وما يعنيه الحصار، هذا إلى جانب وصفها بالـ"طامعين".


أيضًا حاول الأمير القطري التغني بمصطلح "السيادة"، على الرغم من أن بلاده أصبحت مرتعًا للأتراك والحرس الثوري والإيراني، إلى جانب ما لدى الدوحة من قواعد عسكرية أمريكية. كما طالب دول الشرق الأوسط بمشاركة بلاده، للتوقيع على إتفاقية أمنية شاملة لمحاربة الإرهاب، الأمر الذي تسبب في كثير من الجدل في الأوساط العربية ولاسيما الخليجية؛ فكيف لتميم بمثل ذلك الطلب، في حين أنه متهم ونظامه بدعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.


اقرأ أيضًا: 


تعرف على حقيقة 4 مصطلحات زائفة يروج لها تنظيم الحمدين


في ذكرى استقلالها.. قطر دولة منزوعة السيادة



 


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا..


ميونيخ تشهد ملاحقة قطر دوليًا لدعمها الإرهاب.. تعرف على التفاصيل


من ميونيخ.. أمير قطر يواصل تطاوله على "الرباعي العربي"