قال حسام مصطفى إبراهيم مؤسس مبادرة "اكتب صح" المعنية بتحسين الكتابة العربية، أنه أسس المبادرة في 2013 وكان غرضها في البداية تصويب اللغة العربية التي يكتب بها الصحفيون، وذلك من منطلق عمله السابق كديسك مركزي في إحدى الصحف، وكان يتابع الأخطاء الشائعة في الكتابة.

 

وأضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "يلا أونلاين" المذاع عبر محطة نغم إف إم، أنه قرر مخاطبة المجتمع ككل لتصحيح أخطاء اللغة العربية فقام بتأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وخلال يومين انضم إلى صفحة المبادرة نحو 5 آلاف متابع، مشيرًا إلى أنه بدأ بتوسيع المبادرة بتأسيس موقع إلكتروني، وقناة على يوتيوب يضع من خلالها فيديوهات توضيحية لدروس اللغة العربية.

 

 

 

وأكد حسام أن التكنولوجيا كانت حليفا جيدا له في نشر مبادرته، حيث أنها وصلت للشباب المستهدف، فضلًا عن قيامه بتصحيح أخطاء صفحات وسائل الإعلام المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي وسّع من قاعدة انتشاره، لافتًا إلى أنه درس برمجة وقرر تصميم تطبيق المدقق الأوتوماتيكي وهو يصحح الأخطاء بنسبة 60% بإجمالي 50 ألف كلمة داخل قاموس التصحيح، أما باقي النسبة فهو يقوم بتصحيحها يدويًا.

 

وعن أزمة انتشار المباردة بشكل أوسع، تحدث حسام قائلاً "المبادرة تحتاج إلى تفرغ كبير فضلًا عن التمويل المناسب، وهو الأمر الذي يتعارض مع طبيعة العمل اليومي، لذلك هناك بطء في الانتشار"، مؤكدًا ترحيبه بأي دعم مادي للمبادرة.

 

وانتقد مؤسس مبادرة "اكتب صح" اعتماد كثير من الشباب على الكتابة باللغة الإنجليزية المهجنة "فرانكو" حيث أنها ليست إنجليزية خالصة أو عربية خالصة، وأن بداية ظهورها كانت مع ظهور الموبايلات وجاءت كنوع من التمرد على اللغة العربية الكلاسيكية وانتشرت بين الشباب في هذا التوقيت إلا أنها تتراجع في الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ".

 

وكشف حسام مصطفى عن أن نحو 99% من المنشورات العربية التي تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي فيها أخطاء لغوية سواء لصفحات الأفراد أو للمؤسسات، وللأسف كمية الأخبار الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتج أخطاءا أكثر، مؤكدًا على أن اللغة العربية لغة جميلة وليست سيئة السمعة كما يتخيل البعض لما فيها من نحو وصرف وغير ذلك، مشددًا على أن تعلم اللغة العربية لا يتعارض مع تعلم لغات أخرى أجنبية فيجب علينا الاعتزاز بلغتنا ولا مانع من التعلم بجانبها لغات أخرى.