التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 09:45 ص , بتوقيت القاهرة

بين الأنجليكان والفاتيكان.. الانقسام المسيحي حول القدس وترامب

يبدو أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس تسبب في حالة انقسام بين القوى المسيحية، كما تسبب في غضب لدى العرب، فبينما يرفض بابا الفاتيكان والمسيحيين في إسرائيل نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، كانت طائفة الأنجليكان في أمريكا الأكثر ترحيبًا.


بين الفاتيكان والأنجليكان


بحسب موقع فوكس فإن القرار الأمريكي لاقى تنديدًا شديدًا من البابا فرانسيس الذي قال إن قرار ترامب له عواقب وخيمة سيشعل العنف في المنطقة، وكان خطابه يركز على أن المدينة المقدسة يجب أن تكون مفتوحة لكل الأديان وأن تكون وسيلة لحل الأزمة لا إثارتها.

ونفس الشيء كان موقف الكنيسة القبطية المصرية التي أدانت الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ولكن الحال يتغير مع طائفة الأنجليكان التي تعتبر من أكثر الطوائف التي أعطت أصواتها في الانتخابات لترامب، من أجل وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.


الأنجليكان المتحمسين


يرى العديد من المراقبين أن ترامب رغم أنه هو نفسه ليس من الطائفة الأنجليكانية، إلا أنه كان يسعى بشكل خاص للحصول على أصواتها في الانتخابات.


وبحسب صحيفة "الإندبندنت" كانت المؤشرات في أمريكا تشير إلى أن قاعدة المصوتين المتحمسين تلك، تهدد بالانقلاب على ترامب في الانتخابات القادمة في الرئاسة والكونجرس.


وتقول الصحيفة إن الكنائس الأنجليكانية في أمريكا كانت نظمت يومًا للصلاة تحت عنوان "صلاة القدس" وفي نص الخطاب الذي قيل في الصلاوات إن الله سيبارك كل من يبارك إسرائيل حتى لو كانت إسرائيل هي المذنبة.


وكانت الخطابات تهدد بسحب الدعم من الرئيس الأمريكي إذا لم يقم بالإيفاء بوعده ومنح القدس لإسرائيل.


ومن المعروف أن الأنجليكان يبلغ عددهم 50 مليون نسمة في أمريكا وحدها، وتقوم عقيدتهم على الإيمان بما جاء بالنص في الكتاب المقدس بغض النظر عن تفسيراته.


الأنجليكان المتطرفين السبب وراء قرار ترامب


معبد سليمان


بحسب بحث لمركز دراسات "بيو" فإن أبناء الطائفية اليمينية المتطرفة ذهبت 80% من أصواتهم لترامب، بسبب إيمانهم بشيء واحد حول وعده بخصوص القدس، ويكفي النظر لتغريدات ديان باتلر الباحثة في العقائد الأنجليكانية لمعرفة السر وراء هذا التأييد.


وتقول باتلر إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ومنحها لليهود كاملة أمر ضروري لدى الأنجليكان، حتى تتم استعادة السيطرة على المعبد "معبد سليمان".


ومن هنا بحسب تغريداتها تبدأ عملية إعادة المعبد، ما يبدأ الأحداث التي ستقود لحرب نهاية العالم ونبوءة هرمدون ثم عودة المسيح وبعدها يوم القيامة.


وتشير باتلر إلى أنه لا يجب إغفال دور العديد من مستشاري ترامب الذين يؤمنون بهذا أو على الأقل المؤيدين لهذه الطائفة الذين شجعوا ترامب على المضي قدمًا والوفاء بوعده هذا، وإلا فسيخسر أصوات الطائفة المتطرفة في الانتخابات المقبلة.


اقرأ أيضًا


العنف الطائفي| الأنجليكان.. شيطنة الإسلام واضطهاد المعتدلين


صور.. بيلا حديد تتظاهر ضد ترامب من أجل القدس