يبدأ غدًا في ألمانيا، التصويت في الانتخابات العامة، التي ستحدد شكل الحكومة الجديدة للبلاد، وتسعى فيها المستشارة أنجيلا ميركل للحصول على ولاية رابعة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن المستشارة الألمانية زعيمة الحزب المسيحي الديموقراطي وتمثل التيار اليمين الوسط، مازالت في مقدمة المنافسين في الانتخابات الألمانية برصيد 40% من الأصوات بحسب أخر استطلاعات الرأي.

وفي المقابل فإن المنافس الرئيسي لها هو مارتن شولتز من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وهو الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي ويمثل اليسار الوسط ومعارض بشدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وشعبيته حتى الآن تبلغ 23%.

وفي الصف الثالث هناك المرشحون الأقل شهرة وقوة ولكنها حققت صعودا في الفترة الأخيرة مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا"، والذي حقق شعبيته بناًء على سياسة معارضة استقبال اللاجئين ولهجة الإسلاموفوبيا وتقوده فراوكة بيتري التي توصف بأنها النسخة الألمانية من مارين لوبان.

ثم هناك أحزاب مثل الليبرالي الديموقراطي الذي خسر مقعده في البرلمان في انتخابات 2013 بعد الفشل في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات وهو 5%.

أمور على المحك

هناك الكثير من الأشياء سيتم تحديدها في الانتخابات الألمانية غدًا، أهمها بحسب صحيفة "التليجراف"، الحفاظ على النفوذ الألماني في الاتحاد الأوروبي، خاصًة بعد الصعود الذي حققته برلين على مدى السنوات الماضية لتصبح رجل أوروبا القوي، كما أشارت الصحيفة إلى افتراض آخر، وهو ظهور حكومة معارضة للاتحاد الأوروبي من حزب مثل "البديل من أجل ألمانيا" والذي سيعمل على أجندة خروج ألمانيا نفسها من الاتحاد الأوروبي، أو على الأقل عزلها قليلًا عن الساحة الدولية.

علمًا بأن قادة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يضع أمله على ميركل في ضخ الدماء في محور "فرنسا-ألمانيا"؛ لقيادة الاتحاد الأوروبي.. علما بأن ميركل أعلنت أن على أوروبا القيام بتحمل مسؤوليتها في المستقبل، وهو ما اعتبره البعض بداية إنشاء "الجيش الأوروبي".

هل تظل ميركل مستشارة؟

حتى الآن استطلاعات الرأي ترجح فوزها بقوة حتى وإن كانت شعبيتها تأثرت بسياسة "الباب المفتوح"، الخاصة باستقبال اللاجئين، حيث تعرضت ميركل الأسبوع الماضي لهجمات على يد بعض معارضيها حيث تعرضت للضرب بالطماطم في أحد التجمعات الانتخابية.

ماذا يحدث لو خسرت ميركل في الانتخابات الألمانية؟

ربما ستستمر ألمانيا بوزنها الثقيل كما هو معتاد ولكن بالنسبة للألمان ستكون خسارة ميركل نهاية مرحلة تاريخية، حيث سيكون الفائز في هذه الحالة غالبا مارتن شولتز والذي يختلف مع يركل في أشياء قليلة للغاية، بل إن البعض يصف بأنه "ميركل بلحية".

والبعض الأخر يقول بصراحة إن الانتخابات الألمانية هي انتخابات "موضة قديمة" على عكس الانتخابات الفرنسية أو البريطانية التي كانت مشحونة بالمنافسة والتقلبات.

اقرأ أيضا

"ميركل وشولتز" يختتمان الحملة الانتخابية.. اليوم