التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 01:01 ص , بتوقيت القاهرة

"ميركل وشولتز" يختتمان الحملة الانتخابية.. اليوم

تختتم المستشارة انجيلا ميركل الاوفر حظا فى الانتخابات الالمانية وكذلك منافسها الاشتراكى الديموقراطى مارتن شولتز السبت حملتيهما الانتخابيتين فى معقليهما بعد حملة مضنية ترافقت نهايتها مع صعود اليمين القومى.


 


ومن المقرر ان تتوجه ميركل (63 عاما) عشية الاقتراع الى دائرتها فى منطقة ميكريمبورغ-بوميرانى فى شرق المانيا.


 


لكنها لم تختر المناطق الاسهل حيث قررت الذهاب الى غرفسوالد التى هزم فيها حزبها امام حركة "البديل من اجل المانيا" فى انتخابات المناطق العام الماضى.


 


وشهدت الاسابيع الاخيرة تشويشا على المستشارة التى تحكم البلاد منذ 12 عاما اثناء تجمعاتها الانتخابية من مجموعات صغيرة من أنصار هذا اليمين الشعبوى تطالب برحيلها.


 


وخلال الاجتماع الكبير الاخير فى ميونيخ مساء الجمعة شوش هؤلاء على خطابها بالصفير.


 


اما منافسها الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولتز المتأخر كثيرا فى استطلاعات الراي، فسيعقد آخر اجتماعته الانتخابية فى اكس-لا-شابيل (غرب) قرب مسقط راسه.


 


ومع تردد ثلث الناخبين وتراجع المحافظين فى آخر الاستطلاعات، يحتفظ الرئيس السابق للبرلمان الاوروبى (61 عاما) بأمل الفوز وهو قال فى الاونة الاخيرة "من لا يعطى صوته للحزب الاشتراكى الديمقراطى، إنما يصوت لميركل".


 


لكن باستثناء ان تكون كل استطلاعات الراى كاذبة، فان الامور تبدو محسومة سلفا. وبحسب آخر استطلاعين لمعهدى فورسا واينسا الجمعة فان حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى وحليفه البافارى يحلان فى الطليعة مع نوايا تصويت تتراوح بين 34 و36 بالمئة.


 


فى المقابل استمر تراجع الحزب الاشتراكى الديمقراطى مع ما بين 21 و22 بالمئة من نوايا التصويت.


 


- الشعبويون فى المرتبة الثالثة-


وفى الصراع على المركز الثالث أحرز اليمين الشعبوى (البديل من اجل المانيا) تقدما بنوايا تصويت تتراوح بين 11 و13 بالمئة.


 


وتقدم هذا الحزب الذى تاسس فى 2013 عن حزب دى لينكى اليسارى الراديكالى الذى تتراوح نوايا التصويت له بين 9,5 و11 بالمئة.


 


وكتبت صحيفة سودوتشى تسايتونغ ان وصول حزب البديل من أجل المانيا الذى يتأهب ليكون أول حزب حامل لهذه الايديولوجيا يدخل البرلمان بقوة منذ 1945، "سيترك علامة فى تاريخ المانيا".


 


واضافت "ان عنصريين سيدخلون البرلمان. لم تفهم خطورة الوضع الا بشكل متأخر جدا"، مشيرة الى انه مع هذا الامر لا يمكن القول ان الحملة كانت مملة.


 


وعلق شولتز مساء الجمعة فى تجمع ببرلين "هذا البديل من اجل المانيا، ليس بديلا بل عارا على امتنا".


 


وكان النجاح المحتمل لهذا الحزب وراء جدل اندلع قبل الاقتراع اذ تعرض العضد الايمن لميركل بيتر التماير للعديد من الانتقادات حتى داخل معسكره اثر تصريحه بانه من الافضل الامتناع عن التصويت بدلا من التصويت لحزب البديل من أجل المانيا.


 


- خيارات قليلة -


وعدا عن تحدى تحقيق اليمين القومى تقدما، تواجه ميركل تحدى تشكيل الحكومة.


 


فقد استبعدت الحكم مع حزبين متشددين. والخيار الاسهل نظريا هو الاستمرار فى التحالف مع الاشتراكيين الديمقراطيين.


 


لكن الحزب الاشتراكى الديمقراطى المهدد فى وجوده يمكن ان يختار البقاء فى المعارضة.


 


والخيار الآخر الممكن لميركل هو التحالف مع الحزب الديموقراطى الحر (ليبرالي) الذى يبدو ان طريقه سالكا للعودة الى البرلمان بعد خروجه منه فى 2013، اضافة الى الخضر. ويبدو التحالف مع أحد الحزبين فقط مستحيلا بحسب الاستطلاعات.


 


لكن الخلافات بين انصار البيئة والليبراليين حول مستقبل الديزل او ملف الهجرة قد تجعل ادارة التحالف امرا بالغ التعقيد.


 


كما ان الزعيم الشاب الجذاب المظهر للحزب الديموقراطى الحر كريستيان ليندنر (38 عاما) الذى يعارض بشدة مثلا مقترحات الرئيس الفرنسى باصلاح منطقة اليورو، يبدو شريكا صعبا لانجيلا ميركل.


إقرأ أيضاً :


ميركل على "خلاف واضح" مع ترامب بشأن كوريا الشمالية


كلاكيت تاني مرة "من الطماطم إلى الشماسي".. ميركل تتعرض للضرب