أوضح رئس جمهورية جزر المالديف، عبد الله يمين، حقيقة ما ادعته المعارضة المالديفية في البلاد، عن نية المالديف بيع سلسلة من الجزر للمملكة العربية السعودية.

وأصدر مكتب رئيس جمهورية جزر المالديف بيانا، اليوم الأربعاء، قال فيه "إن هناك  مشروعا استثماريا سيقام على سلسلة جزر بتمويل سعودي"، مضيفا أنه لا صحة لما تردده المعارضة من أن جزر "أرخبيل فافو" ستباع للسعودية.         

وبحسب وكالة "رويترز"، أكد رئيس جمهورية المالديف في بيانه أنه يرفض رفضا تاما بيع أي جزر لكيانات أجنبية، موضحا أن الحكومة حريصة على تنمية الاقتصاد في المالديف ولذلك تتعاون مع مستثمرين أجانب لإقامة مشروعات سياحية على رض بلاده.

وقد ذكرت اصحيفة Times of india الهندية، الجمعة الماضية، أن المعارضة المالديفية أعربت عن قلقها من السيطرة السعودية على "أرخبيل فآفو"، التي تتكون من 18 جزيرة مرجانية يسكن يها حوالي 6 آلاف شخص. ولكن لم تعلن المالديف أو السعودية رسميا عن وجود مثل هذه الخطة، وأشارت الصحيفة في هذا الشأن إلى أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، سيتوجه إلى المالديف قريبا في إطار جولته الآسيوية خلال شهر مارس.

وتحدث رئيس المالديف في وقت سابق، عن مشروع سعودي في فافو، دون أن يكشف عن تفاصيل، لكنه أكد أن الحكومة لن تبيع هذه الأراضي. كما ربط عدم الكشف عن تفاصيل المشروع باستمرار المفاوضات مع الرياض بشأنه.

الجدير بالذكر أن المالديف قد تؤجر الآتول للسعودية وفق قانون تبنته في عام 2014 معني بإقامة مناطق اقتصادية خاصة في البلاد، ويسمح هذا القانون بتأجير الأراضي لشركات أجنبية لفترة تمتد حتى 99 عاما أو لفترات مفتوحة في حال كانت الشركة الأجنبية مسجلة في الجمهورية وكانت 51% على الأقل من أسهمها تعود لمواطنين مالديفيين.

وحسب وسائل إعلام مالديفية، ينص المشروع على تطوير جزر فآفو وتحويل الآتول إلى مجمع سكني فاخر مخصص لاستضافة أغنى أثرياء العالم حيث سيكون بإمكانهم الإقامة في المنطقة بشكل دائم أو الاستجمام فيها.