التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 01:56 م , بتوقيت القاهرة

بشار الأسد: أوروبا دعمت الإرهاب وسياستي "منفتحة"

قال الرئيس السوري، بشار الأسد إن المسؤلين الأوروبيين ذهبوا بالاتجاه الخاطئ منذ اندلاع الأزمة في 2011، مما أدى لتدمير البلاد وانتشار الإرهابيين فيها كما أوجد أزمة اللاجئين بأوروبا، متهمًا الأوروبيين بدعم الإرهابيين دون تدعيم أي عملية سياسية رغم كلامهم المستمر عنها.
وفي تصريحات لوسائل إعلام أوروبية، أمس الأحد نقلتها وكالة سانا السورية، أثنى بشار على علاقة سوريا مع روسيا مشيرًا إلى أن غاراتها الجوية أضعفت تنظيم داعش،  مضيفًا أن التحالف الأمريكي لمحاربة التنظيم "تجميلي" وسمح لداعش بأن يكون أكثر قوة، بينما  يهاجم الغرب روسيا بسبب نجاحها في محاربة الإرهابيين بالتعاون مع القوات السورية الذي تمثل في استعادة تدمر وحلب، حسب رأيه.
وأوضح بشار أن روسيا أرسلت قواتها لدعم سوريا منذ اندلاع الأزمة، مضيفًا أن العلاقة الثنائية تستند على أمرين هما "سيادة سوريا والأخلاق، لذلك لا يوجد أي استعمار بل علاقة مميزة منذ 6 عقود".
وبسؤاله عن مطالبة الأمم المتحدة بتنحيه عن الحكم، أعلن بشار أن الشعب وحده هو من يختار وليس الأمم المتحدة مشيرًا إلى أن المنظمة "ليس لها دور منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ويتم استخدامهم من قبل بريطانيا وفرنسا وأمريكا لصالح سياساتهم الخاصة" نافيًا اهتمامه برأي المنظمة أو أي مسئول خارج سوريا.
وانتقد بشار تسمية الغرب الإرهابيين ب"المعتدلين"، قائلًا:" لا يوجد إرهابيًا معتدلًا، هذا المصطلح غير موجود، أنت تحمل السلاح وتقتل الناس، إذًا أنت إرهابي" معتبرًا أن العديد من اللاجئين غادروا بسبب الحصار الأوروبي، الذي يراه بشار مكملًا للقتل والدمار بسوريا.
ونفى الرئيس السوري ندمه على تعامله مع الأزمة، معتبرًا أن واجبه المستمد من الدستور هو من يحتم عليه الدفاع عن سوريا و"لذلك الندم يكون عندما لا أدافع عنها"، وأضاف بشار أنه تحاور مع المسلحين حقنًا لدماء السوريين، وهو ما لا تفعله أي دولة أخرى، واصفًا الأمر ب"غاية الانفتاح"، معترفًا في الوقت نفسه بوجود أخطاء في تنفيذ السياسات لكن يتم تصحيحها.
وعن مستقبل سوريا، قال الأسد إن الحرب درسًا قاسيًا لأي مجتمع، لكنه غالبًا يتحسن بعد الاستفادة من الدروس، مضيفًا أن أولوية الحكومة الآن محاربة الإرهاب، أما مستقبل البلاد فهذا يحتاج لحوار واسع بين أطيف المجتمع السوري، "لا يمكن للحكومة أن تقوم به دون الشعب".