كشف الرئيس السوري بشار الأسد، عن بعض تفاصيل حياته الخاصة والعائلية خلال مقابلته مع قناة "فينيكس" الصينية.

وقال الأسد في اللقاء الذي أذيع اليوم "إذا لم تكن ناجحا في واجبك الصغير المتمثل في عائلتك فلن تنجح في واجبك الأكبر على مستوى الدولة".

وقال بشار الأسد في الحوار إنه كون إنشغاله بكثير من الأعمال لا يبرر التخلي عن واجباته نحو أسرته وقال " يمكن لهذه الظروف أن تجبرك أحيانا على التقصير أو ألا تسمح لك بالقيام بكل ما ينبغي عليك فعله، أعني ألا تقوم بواجباتك بشكل كامل".
وأشار إلى أنه ليس من المهم لديه عدد الساعات التي يقضيها مع عائلته بقدر أهمية عمله، فهو حتى عندما يتواجد في منزله فإنه يظل يؤدي مهام عمله، لدرجة أنه لا يبقى مع عائلته سوى في الساعات الأخيرة من الليل أو في الصباح المبكر.

لماذا لم يترك سوريا؟

وعن إصرار بشار الأسد على عدم مغادرته وعائلته لسوريا، قال الرئيس السوري "المراحل الأصعب في الحرب انقضت وكانت في 2012 و2013، ووقتها لم أفكر أبدا بالرجيل فكيف أفكر به الآن".

وأضاف "إن الرحيل ليس خيارا، وعندما تشعر بالتردد فسوف تخسر والخسارة هنا ليست أمام الأعداء فقط بل أيضا أمام المؤيدين كذلك بما فيهم الجيش الذي يقاتل جنوده في الحرب وسوف يشعرون إذا لم يكن مصمما على البقاء والدفاع" وتابع قائلا "لم تردنا فكرة الرحيل أبدا لا أنا ولا أي فرد من أسرتي".

وفي حديثه عن أسرته أشار الرئيس السوري إلى أن ابنه كريم كان تعلم أساسيات اللغة الصينية وكان ذلك اختيار شخصي من جانبه لم يتدخل فيه الأسد، لكنه يسانده فيه باعتباره يرى الصين قوة صاعدة وقوية.

ولكن انقطع كريم الأسد عن استكمال الدراسة الصينية بسبب رحيل معلماه عن سوريا وقال "لم أجبره، ولم نفكر في ذلك، في الواقع لم أفكر أن عليه أن يتعلم اللغة الصينية، ولم أتوقع منه أن يفعل ذلك، لأن اللغة الصينية لغة يصعب تعلمها بالنسبة للكثيرين في العالم، هو بادر وقال، أريد أن أتعلم اللغة الصينية، وحتى هذه اللحظة في الواقع لم أسأله لماذا".