ترأس طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى والرئيس الحالى لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، للمرة الأولى ، اجتماعات مكتب جمعية البنوك المركزية منذ إنشائها.

وعقد اجتماع مكتب محافظى الجمعية  يوم 13 مارس 2019 بالعاصمة السنغالية داكار، بحضور محافظى البنوك المركزية الـ 12 الأعضاء بمكتب الجمعية، ومفوض الشئون الاقتصادية بمفوضية الاتحاد الإفريقى، إضافة إلى الخبراء ممثلى البنوك المركزية والسكرتير التنفيذى للجمعية.

ورحب طارق عامر فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع بمحافظى البنوك المركزية الأعضاء بمكتب الجمعية، مشيدا بالمجهودات المبذولة من قبل فريق العمل بالبنك المركزى المصرى المعنى بالملف الإفريقى بالتعاون مع سكرتارية الجمعية وكافة البنوك المركزية الأعضاء فى متابعة تنفيذ قرارات مجلس المحافظين الأخير الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى أغسطس 2018.

ودعا عامر فى كلمته الحكومات الافريقية إلى تعزيز استقلالية البنوك المركزية وافساح المجال لها لادارة سياستها النقدية بحرية ودون تدخل بما يحقق الاستقرار النقدى والانضباط المالي، مؤكدا على أن هذه هى خطوة البداية الفعلية فى طريق الوفاء بمعايير التقارب الاقتصادى و تحقيق الوحدة النقدية وانشاْ البنك المركزى الأفريقى.

وحذر محافظ البنك المركزى المصرى من التداعيات الخطيرة لارتفاع الديون الحكومية وتفاقم عجز الموازنات العامة على الاستقرار النقدى والمالى بالدول الافريقية، وما صاحب هذا من تضخم فاتورة الواردات وتدنى حصيلة الصادرات نتيجة لتزايد حدة النزعة الحمائية والحرب التجارية بين بعض القوى العالمية الكبرى.

 وقال إنه على البنوك المركزيةأان تدير سياستها فى هذا الشأن بما يساهم فى اعادة التوازن وعلاج الاختلالات الاقتصادية بدولها، هذا إلى جانب الاضطلاع كاملا بدورها الرقابى الفعال فى محاربة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة بالقارة الإفريقية.