التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:09 م , بتوقيت القاهرة

في ضوء التعيينات الجديدة لـ"ترامب".. الإخوان في قائمة الإرهاب الأمريكية قريبا

الإخوان - أرشيفية
الإخوان - أرشيفية

جماعة الإخوان الإرهابية كانت تشكل صداعا مزمنا في رأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل وصوله إلى البيت الأبيض، حيث كانت الجماعة هي أحد المحاور التي أطلق منها ترامب سهام الانتقاد إلى سلفه، الرئيس السابق باراك أوباما، بسبب تعاونه معهم، سواء خلال حملته الانتخابية، أو حتى بعد توليه السلطة في يناير من العام الماضي.

وتجلى موقف ترامب تجاه الجماعة الإرهابية بوضوح، بعد أيام قليلة من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، حيث قاد مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأسبق، فصيلا داخل البيت الأبيض يطالب بإدراج الجماعة في قائمتي وزارة الخارجية ووزارة الخزانة للتنظيمات الإرهابية، إلا أن الأمر كان يلقى معارضة من بعض عناصر الإدارة، من بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والذي أكد أن أي خطوة من هذا النواع من شأنها تقويض العلاقات مع تركيا.

حصار الجماعة

إلا أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تعكس أن ثمة حالة من الجدية لدى الرئيس ترامب، في محاصرة الجماعة، من خلال إدراجها في قائمة التنظيمات الإرهابية، خاصة مع التعيينات الجديدة التي تشهدها إدارته، والتي شهدت دخول عناصر جديدة معروفة بموقفها المتشدد تجاه الجماعة، وعلى رأسهم جون بولتون ومايك بومبيو.

ففي تصريح له لموقع "بريتبارت" الأمريكي، قال بولتون، والذي عينه ترامب مؤخرا كمستشار للأمن القومي الأمريكي، إن الإدارة الأمريكية ينبغي أن تأخذ قرارا بإدراج الإخوان على قوائمها الإرهابية، موضحا أن مثل هذا القرار من شأنه إنهاء العديد من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف بولتون، في إطار تعليقه على الأزمة الخليجية، أن موقف أمريكا الخجول من جماعة الإخوان الإرهابية هو أحد الأسباب الرئيسية في الدعم القطري لها، خاصة وأن الرد القطري على الاتهامات التي تلاحقها بشأن دعمها للإرهاب، هو أن الجماعة ليست مدرجة في قوائم الجماعات الإرهابية لدى الولايات المتحدة.

حالة فزع

بينما لم يتوقف الأمر على بولتون، إذ إن وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو يعد أحد الشخصيات المعروفة بموقفها المناويء للجماعة، منذ أن كان عضوا بالكونجرس الأمريكي، حيث كان أحد الرعاة الرئيسيين لمشروع قانون أمريكي يقوم على فكرة حظر الجماعة داخل الولايات المتحدة، ولذا كان اختياره لمنصب وزير الخارجية، محل قلق شديد لعدد من المنظمات الأمريكية المعروفة بموالاتها للجماعة الإرهابية، من بينها المجلس الأمريكي الإسلامي.

من جانبها، قالت منظمة "كلاريون بروجيكت" إن حالة من الفزع تهيمن على الجماعة الإرهابية منذ تعيين بومبيو وبولتون في إدارة ترامب، موضحة أن قرار إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية بات وشيكا للغاية، وهو الأمر الذي من شأنه تقويض نفوذها في الداخل الأمريكي في المرحلة المقبلة.

استهداف أذرع الجماعة

إلا أن تصعيد الرئيس الأمريكي ضد الجماعة الإرهابية لم يتوقف على اختيار شخصيات معروفة بمناوئتها للإخوان، ولكن يمتد إلى قرارات أخرى استهدفت أذرع الجماعة الإرهابية في الأشهر الماضية، وعلى رأسها حركتي "حسم"، و"لواء الثورة"، بإدراجهما على قوائم التنظيمات الإرهابية.

يقول الكاتب الأمريكي إيلي ليك، في مقال منشور له بوكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الإجراء يمثل تمهيدا للرد على أنشطة التنظيم، موضحا أن قطاع كبير من أعضاء الكونجرس المنتمين للحزب الجمهوري يرون أن أنشطة الجماعة الإرهابية لا تقل في خطورتها عن تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات قوية بصددها.