التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:06 م , بتوقيت القاهرة

بعد مشاركتها بذكرى "تسونامي".. "العالم الاسلامي" أداة السعودية لنشر صورتها الجديدة

دكتور العيسى أثناء مشاركته في إحياء ذكرى "تسونامي"
دكتور العيسى أثناء مشاركته في إحياء ذكرى "تسونامي"

شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور محمد العيسى أهالي مدينة سنداي اليابانية، لإحياء ذكرى تسونامي، وذلك بناءا على دعوة من قبل روهو الأمر الذي يعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرابطة، كأحد الكيانات الإسلامية التي أصبحت تلقى قبولا دوليا كبيرا بين العديد من دول العالم.

<blockquote class="twitter-tweet" data-lang="en"><p lang="ar" dir="rtl">بدعوةٍ رسميةٍ وبحضور رئيس الوزراء الياباني، شارك معالي الأمين العام الشيخ د.محمد العيسى كأول شخصية إسلامية؛ أهالي مدينة <a href="https://twitter.com/hashtag/%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#سنداي</a> اليابانية بمناسبة إحيائهم ذكرى <a href="https://twitter.com/hashtag/%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%8A?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#تسونامي</a>، كما زار معاليه مدرسة أيتامها، معبراً عن مشاطرته لأسر الضحايا والحكومة اليابانية لهذه الفاجعة الإنسانية الأليمة. <a href="https://t.co/7Hxk8a2dtr">pic.twitter.com/7Hxk8a2dtr</a></p>&mdash; رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) <a href="https://twitter.com/MWLOrg/status/972935191248355329?ref_src=twsrc%5Etfw">March 11, 2018</a></blockquote>
<script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
 

ولعل المفارقة الأبرز في هذا الإطار، تتمثل في أن مشاركة العيسى في هذا الحدث تبدو استثنائية باعتباره أول شخصية اسلامية تشارك في مثل هذا الحدث، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول أهمية الدور الذي تلعبه رابطة العالم الإسلامي وقيادتها كأحد أدوات الدبلوماسية الناعمة التي يمكنها خدمة المصالح السعودية من جانب، بالإضافة إلى دورها في تحسين صورة الإسلام أمام العالم من جانب آخر.

دور بارز                         

يبدو أن رابطة العالم الإسلامي تلعب دورا بارزا في حالة الانفتاح التي تشهدها المملكة العربية السعودية في المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي يبدو واضحا في الجولات التي يقوم بها أمينها العام، والتي شملت العديد من العواصم العالمية، بهدف ابراز حالة التغيير الذي تشهده المملكة في ضوء الاصلاحات التي لا تقتصر في حقيقتها على الجانب الاقتصادي، ولكنها تمتد إلى جوانب أخرى أهمها الانفتاح على الأخر.

ولعل النشاط الكبير الذي تقوم به الرابطة، والذي يمتد ليشمل العديد من دول العالم، كان بمثابة السبب الرئيسي في إلقاء الضوء على الجهود التي تبذلها السعودية في المرحلة الراهنة لإرساء مباديء الإسلام المعتدل.

مباركة العلماء

الجهود الكبيرة التي يبذلها العيسى تؤتي بثمارها بصورة ملحوظة، سواء في الداخل السعودي أو خارج المملكة، حيث أن هناك اشادة دولية كبيرة بالانفتاح الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يعكس حجم التغيير الذي تشهده المملكة في المرحلة الراهنة.

يقول الكاتب ديفيد إجناتيوس، في مقال منشور له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن نجاح الخطوات الإصلاحية التي اتخذها ولي عهد السعودية تعكس مباركة العلماء المسلمين في الداخل السعودي لها، وعلى رأسهم الدكتور العيسى.

ونقل إجناتيوس عن العيسى قوله له، خلال لقاء جمع بينهما، أن هناك العديد من القضايا التي كانت ترتبط بالعادات والثقاقة، بينما حاول بعض المتشددون ربطها بالدين، لإضفاء قدر من القدسية على تلك العادات، من بينها مسألة قيادة المرأة للسيارة، موضحا أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة نال قبول ومباركة كافة العلماء في الداخل السعودي.

الانفتاح على الأديان

على الجانب الأخر، تلعب المنظمة السعودية دورا بارزا فيما يتعلق بالحوار مع الأديان الأخرى، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تقديم رسالة واضحة للعالم، مفادها أن التوجه الذي تتخذه المملكة العربية السعودية في المرحلة الراهنة يقوم على الانفتاح على الأخر وهو الأمر الذي ظهر واضحا في الزيارات التي أجراها العيسى إلى الفاتيكان، وحرصه على دعم فكرة الحوار بين الأديان.

ولعل التوجه الذي تبناه العيسى هو امتداد للتوجه الحكومي للمملكة العربية السعودية، في ضوء اللقاءات التي أجراها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع رؤساء الكنائس، خلال زياراته الأخيرة للقاهرة ولندن، بالإضافة إلى زيارة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي إلى المملكة في نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس أن الانفتاح أصبح نهجا سعوديا.