عام على ترامب.. عندما أصبح رجل برج الجوزاء رئيسا لأكبر دولة


ولد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 14 يونيو 1946، لذا فهذا الرجل السبعيني من مواليد برج الجوزاء، وأصحابه يحملون صفات إيجابية وسلبية تؤثر على طبيعة علاقتهم بالآخرين، ويمتلكون ثلاث صفات جوهرية لا يخلو رجل الجوزاء منها، وهي الذكاء وخفة الظل والتلقائية، وكذلك 3 سلبيات، التناقض، والانفعال، والتردد، وانعكست تلك الصفات على شخصية "ترامب" في كل مواقفه وتصرفاته منذ وصوله لمنصب الرئاسة في يناير 2017.
إيجابيات الجوزاء
الذكاء
المتتبع لسير حياة ترامب يلاحظ جيدا نجاحه المهني وذكاءه الفطري الذي أهله لرئاسة الدولة العظمى، وظهر ذلك جليا حينما بدأ حياته العملية عام 1983 في العقارات مع والده، إلكنه واجه عدة مصاعب في إدارة مشاريعه العقارية العملاقة فترة التسعينات، جعلته على وشك إشهار إفلاسه خلال أزمة العقارات في 1990، عقب ارتفاع قيمة ديونه لعدة مليارات من الدولارات، لكنه استطاع التغلب على هذه المصاعب، ثم واجهته أزمة كبرى عام 2005، بعد أن سجلت كازينوهاته في مدينة "أتلانتيك سيتي" خسائر فادحة، إلا أنه استطاع التغلب على مرحلة الإفلاس المقبلة لينهض بأعمالة مجددا، وذكاءه وطموحه جعلانه يسعى لرئاسة أمريكا مبكرًا، وأعلن ذلك منذ عام 1987، أي منذ 30 عامًا، ودخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحا عن حزب صغير، وحقق حلمه بعد 30 عاما، حيث وصل لرئاسة أمريكا 2017.
التلقائية
جعلته يبعد عن الرسميات، وفي عدة مواقف نجده يتصرف على نحو مخالف للبروتوكولات، على سبيل المثال، رصدت الكاميرات، وقوعة فى موقف محرج أثناء اجتماعه مع مسؤولين لتوقيع قرار خاص بخطط التأمين الصحي في الولايات المتحدة، وغادر من القاعة قبل التوقيع لينبهه الحضور بالعودة.
وخلال حفل تنصبيه رئيسًا للولايات المتحدة، وتوجهه للقاء الرئيس السابق أوباما وزوجته على أعتاب البيت الأبيض، ضربت تلقائيته عرض الحائط بالبروتوكول،، وحينما نزل من سيارته لم ينتظر زوجته ميلانا، بل تقدمها ليسلم على الرئيس السابق بمفرده، ولحقته بعدها، الأمر الذي يعد غير مألوفا.
وفي منتصف شهر إبريل، خلال احتفالية "عيد الفصح" في البيت الأبيض، وقف ترامب وزوجته من الشرفة للاحتفال، وأثناء عزف النشيد الوطني، ولم ينتبه لضرورة وضع يده على صدره، وهو تقليد يتبعه كل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية عند بدء عزف النشيد الوطني، لتسارع زوجته ميلانيا إلى تنبيهه، وتدارك الموقف سريعًا ووضع يده بصورة طبيعية.
والسلام الغريب الذي يستخدمه ترامب أثار سخرية وانتقاد من رأه، فهو دائمًا ما يُمسك بأيدى ضيفة ويشدها بشكل ملحوظ، في طريقة خارجة تماما عن الرسميات.
وفي مايو الماضي، خلال وجوده في بروكسل لحضور قمة "الناتو"، دفع ترامب رئيس وزراء الجبل الأسود دوتشكو ماركوفيتش بخشونة، ليحل في الصف الأول.
خفة الظل
وهذه الصفة مثل سابقتها، تخرج ترامب عن البروتوكولات الرسمية، وعلى سبيل المثال، فى مايو الماضى، أبدى ترامب، إعجابه بحذاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائهما على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض، وقال: "أحب حذاؤك يارجل".
وفي موقف نادرا ما يحدث، سمح ترامب - إبان ترشحه للرئاسة - لأحد مقدمي البرامج "اللعب" في شعره، وهدم تسريحته أمام الكاميرات.
وبين خفة الظل والتلقائية، أظهرت قناة أمريكية مقطع فيديو عن لقاءات ترامب مع مسئولين، وهو يحرك كل شئ يقع أمامه فور جلوسه، الأمر الذي أثار حفيظة البعض، وسخرية آخرين.
عيوب الجوزاء
التناقض
صفة التناقض تبدو ظاهرة جليا فى مواليد برج الجوزاء، فهم ما دائما يتبنون وجهتى نظر عكس بعضهما البعض فى آن واحد، وانعكس ذلك فى شخصية ترامب فى مواقف كبرى مع الدول، خاصة فى السياسة الخارجية الأمريكية، والتى لا تعكس عن توجهات السياسة الأمريكية أكثر منها توجهات شخصية ترامب فعلى سبيل المثال خلال حملته الانتخابية وفور وصولة للسطلة كان دائما يؤيد إسرائيل بل وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأكد أنه سيحمي الكيان مئة في المئة، ليغير موقفة بعدها معلنا تمنيه لحل وتسوية القضية الفلسطينية.
وفى مقالة للكاتب جورج ماكينزي بصحيفة"بيزنس إينسايدر"، أبرز خلالها تناقض ترامب فى علاقته مع روسيا فهو يظهر نفسه العدو الأول لسياسات روسيا العدائية في سوريا، لدعمها بشار الأسد، وفى الوقت ذاته يشيد بالرئيس الروسى ، فى الوقت الذى يتم التحقيق فيه حول الدعم الروسى لحملته الانتخابية لفوزه على هيلارى كلينتون.
الانفعال
الانفعال يخرج مواليد برج الجوزاء من الحكمة واللباقة، ودائما ما ظهر ذلك جليا فى لقاءت وخطابات ترامب، فعلى سبيل المثال، أهان المهاجرين المكسيكيين ووصفهم بـ"المغتصبين"، خلال حملته الانتخابية المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة قائلا إنهم "يجلبون معهم المخدرات والجرائم.. إنهم مغتصبون، والبعض منهم أشخاص جيدون، على ما افترض" .
ومن أمثلة الانفعال، ما رصده وحلله خبراء لغة الجسد أثناء طريقة حديث ترامب، خلال كلمته بالجمعية العامة الأمم المتحدة، أثناء الحديث عن إيران وكوريا الشمالية والإرهاب، وبحسب الخبراء فإن نبرة صوته ارتفعت وتحدث بانفعال ملحوظ،وذلك عكس خطابات الأمم المتحدة التى تكون معدة ومقروءة مسبقا بشكل جيد لا تعطي الفرصة للرؤساء للارتجال.
التردد
انعكست شخصية ترامب المترددة فى أكثر الأزمات الدولية على الساحة، فى صراعه مع كوريا الشمالية، وفي الوقت الذي يخرج به بتصريح ناري أغسطس الماضي قائلًا: "ستُقابل بنار وغضب لم يرَه العالم قط"، إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى"، وعقب اختبارها صاروخا باليستيا قال: "منذ 25 عاما، تتحدث الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، ولا تتلقى سوى الابتزاز، الحديث ليس حلا"، في إشارة لإمكانية وقوع حرب، وبعد سلسلة هجوم ودعوات لتدمير كوريا خاصة فى حديثه بالأمم المتحدة نجده يدعوها للتفاوض وخلال مطلع الشهر الجاري، حث ترامب كوريا الشمالية على "الجلوس إلى طاولة التفاوض"، ومناقشة موضوع التخلي عن الأسلحة النووية، قائلا: "أدعو الله ألا يضطر إلى استخدام قوات الولايات المتحدة العسكرية ضد بيونج يانج"، بحسب "بي بي سي".
اقرأ أيضًا ..
تفاعلي| المجنون والكلب.. حرب الشتائم بين ترامب وكيم جونج