اتهام عربيين إسرائيليين بالتواصل مع "داعش"


قدمت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، لائحة اتهام بحق شقيقين عربيين إسرائيليين من مدينة أم الفحم "لمبايعتهما وتأييدهما" لداعش وحيازة سلاح والاتصال بعميل أجنبي، كما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) في بيان رسمي.
وقال البيان: "اعتقل شابان عربيان إسرائيليان من مدينة أم الفحم في 17 يوليو لإعلان ولائهما وتأييدهما (داعش)"، موضحا انهما "محمود عبد القاسم جبارين (25 عاما) ونعيم عبد الكريم قاسم جبارين (20 عاما)".
وأكد "أنه أثناء تفتيش البيت عثر على مواد وصور لتنظيم داعش وعلى سطح البيت بندقية من نوع كارل غوستاف وتم تقديم لائحة اتهام بحقهما".
وقال البيان "إن محمود خطط للانضمام والقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا وقام بالاتصال بالتنظيم عبر أحد المقاتلين ممن كان من سكان أم الفحم سابقًا وخرج من البلاد إلى سوريا وانضم للقتال في صفوف التنظيم عام 2014".
وكشف التحقيق أيضًا، أن شقيقه نعيم أقسم يمين الولاء لأبو بكر البغدادي وبذلك عرف نفسه بأنه ناشط في "تنظيم داعش"، بحسب نفس المصدر.
واعتبر الشين بت أنه يرى في الإسرائيليين، أي العرب الإسرائيليين، الذين يؤيدون تنظيم الدولة الإسلامية وينضمون للقتال في صفوفها تهديدًا أمنيًا خطيرًا، وسيستمر الجهاز بملاحقة المشتبه بهم واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار أفكار منظمة الدولة الإسلامية في إسرائيل.
وكانت الدولة العبرية أدرجت تنظيم الدولة الإسلامية على لائحة المنظمات الإرهابية في أكتوبر 2015.
وأوقف عشرات من عرب إسرائيل بسبب صلات مزعومة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ويعتقد الآن أن هناك قرابة 50 عربيًا إسرائيليًا يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق.
وكان الادعاء الإسرائيلي قدم في مارس لائحة اتهام ضد فالنتين مزلفسكي (39 عاما) وهو مهاجر يهودي قدم من بيلاروسيا إلى إسرائيل عام 1996 بتهمة محاولة الانضمام إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية وقضائية.
وكان الرجل اعتنق الإسلام في العام 2000، بينما كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي بعد أن تعرف بسيدة عربية إسرائيلية مسلم، تزوجها بعد ذلك، ورزق منها خمسة أبناء.
وفي أواخر مارس الماضي حكم على صابرين زبيدات (30 عاما) وهي عربية إسرائيلية من مدينة سخنين بالسجن الفعلي لمدة 50 شهرًا والسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرًا، لأنها غادرت هي وزوجها وأطفالها إسرائيل في يوليو 2015 إلى تركيا ومنها إلى سوريا وانضما إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وعند عودتهما أوقفتهما الشرطة الإسرائيلية، ولا يزال زوجها معتقًلا وينظر القضاء في قضيته.