التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:44 م , بتوقيت القاهرة

الموت أمنية.. حالة انتحار ثانية بمعتقلات أردوغان خلال أسبوع

رجب طيب أردوغان - أرشيفية
رجب طيب أردوغان - أرشيفية

عندما يصبح الموت أمنية للهروب من الانتهاكات فأنت في معتقلات الديكتاتور، حالة انتحار ثانية تشهدها سجون رجب طيب أردوغان خلال أسبوع في صفوف معارضيه القابعين خلف قضبان القمع، إذن أنهت الشابة الكردية آيتين باتشَت صاحبة الـ28 عاما حياتها داخل زنزانتها بعد إضرابها عن الطعام لفترة طويلة.

 

حالة انتحار الشابة الكردية المعارضة آيتين باتشت داخل سجن جبزه النسوي بولاية كوجالي شمال تركيا شنقا، أججت نيران الغضب المشتعلة ضد سياسات الديكتاتور القمعية التي زجت بقرابة 77 ألف معارضا في المعتقلات منذ 15 يوليو 2016، وطالت حملات الاحتجاز تحت مزاعم الاشتباه 163 ألف مواطنا تركيا.

 

وبحسب وسائل الإعلام التركية، أنهى المعتقل الكردي زولقوف جزان حياته، في 18 مارس الجاري، رفضا للانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين في معتقلات السلطات التركية، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 100 عام على خلفية اتهامه بالانضمام للمعارضة الكردية.

 

زليخة غولوم، محامية الشابة الكردية المنتحرة، كشفت عن ترك موكلتها رسالة قبل الانتحار ذكرت فيها أنها قررت الإقدام على هذه الخطوة للاحتجاج على الصمت حيال الإضرابات عن الطعام التي يخوضها عدد من المعارضين في معتقلات أردوغان.

 

وتشهد المعتقلات التركية حملة كبرى للإضراب عن الطعام يخوضها المعارضون لسياسات الديكتاتور أردوغان، في مقدمتهم عدد من القيادات الكردية بينهم النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الديمقراطي ليلى غوفن، التي تخوض إضرابها منذ 136 يوما، للمطالبة برفع العزل المفروض على عبد الله أوجلان، أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني.

 

وجدير بالذكر أن السياسة القمعية التي يتبعها أردوغان منذ 15 يوليو 2016، أسفرت عن شن النظام التركي حملات لتصفية معارضيه السياسين تسببت في فصل 151 ألف موظفا، واعتقال 77 ألف معارضا، واحتجاز 136 ألف مواطنا بحجة الاشتباه، وتسريح أكثر من 10 آلاف ضابط بالجيش، وغلق 3 آلاف جامعة ومدرسة ومنشآة طلابية، وغلق 189 وسيلة إعلامية، وفصل 44 ألف مدرس، وفصل 8573 أكاديميا.