التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 12:30 ص , بتوقيت القاهرة

في اليوم العالمي ليتامى الإيدز.. تعرف إيه عنه؟

إذا أخبرك أحد عن مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، بالتأكيد سيقفز إلى ذهنك مشهد لشخص مارس الجنس مع آخر مصاب، وهذه هي النتيجة، ورغم هذه الصورة غير الصحيحة إلا أنها ليست كاملة أيضا، فهناك مصابون بهذا المرض ولدوا به.



لذلك تخصص منظمة الصحة العالمية يوم 8 مايو للتوعية بحقوق الأطفال المصابين بمرض نقص المناعة الإيدز، والذي ينتقل من الأم إلى الجنين، أو حتى خلال الجراحة، وتشير عدد من الدراسات إلى أنه لا يشترط أن تكون الأم مريضة بالإيدز حتى يحدث ذلك.


قال صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) إن طفلا يموت كل دقيقة بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ولكن 5% فقط من هؤلاء الأطفال المصابين يحصلون على العلاج، وهناك 18 مليون طفل مصاب بهذا المرض في العالم.



وتقول الدكتورة رحاب عبدالله، أخصائية أمراض النساء والتوليد، إن الإيدز أو نقص المناعة المكتسب HIV ينتقل إلى الأطفال بعدة طرق، منها إصابة الأم بالمرض والتي تنقله إلى الجنين، ويمكن أن تلد الأم المصابة طفلا طبيعيا، ويمكن أن ينتقل بسبب نقل الدم، أو الأدوات الملوثة بالفيروس، كما قد ينتقل المرض للأطفال الذين يحتاجون إلى نقل الدم بصورة مستمرة، مثل مرضى الناعور.


يصيب المرض خلايا الدم، ويعمل على تدمير الخلايا اللمفاوية، وينتشر هذا المرض في الفئات الفقيرة أو المتدنية في مستوى المعيشة، بسبب نقص الموارد والثقافة في ممارسة الجنس الآمن، أو على الأقل وسائل منع الحمل.



25% من الأطفال المصابين بمرض الإيدز يتوفون نتيجة عدم وجود عناية طبية لائقة، كما تعاني الأغلبية من العار والوصمة بسبب هذا المرض.


تظهر الأعراض على الأطفال المصابين على شكل ضخامة الكبد، الطحال، بطء وفشل النمو، تأخر التطورات المهارية للطفل، اعتلال العضلة القلبية، الكلى، تكرار الالتهاب الرئوي، الاعتلال الدماغي.



يتم تشخيض إصابة الطفل الأكبر من 18 شهرا بهذا المرض، من خلال إجراء تحليل صورة الدم، إلا أن الأطفال المولوين لأم مصابة بالمرض يتم إجراء عدة اختبارات في الشهر الأول والثالث والسادس، وإذا كانت النتيجة إيجابية عدة مرات يصنف الطفل على أنه مريض بالإيدز.



يعتمد علاج الإيدز لدى الأطفال والمراهقين، على الأدوية المثبطة لإنزيمات المرض، ولكنها لا تقضي على المرض تماما، ويمكن للطفل الحياة بشكل شبة طبيعي.


غالبا يعطى الطفل المصاب بالإيدز، كل اللقاحات الخاصة بالأمراض، والتي تقلل معاناة هؤلاء المرضى.



ولأن مرضى الإيدز دائما خائفون ومنبوذين، لجأت بعض الدول ومنها الصين إلى إنشاء مدارس خاصة لهؤلاء الأطفال، لتعليمهم كيفية التعايش مع المرض ومع العالم بشكل أفضل.