عقد مجلس الأمن جلسة إحاطة في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط.. بما في ذلك القضية الفلسطينية"، فيما جاء الاجتماع بناء على طلب الدول الأعضاء الأوروبية في المجلس —الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة— وبدعم من الجزائر لمناقشة الوضع الإنساني وحماية عمال الإغاثة في غزة.

 

 

وذكر مجلس الأمن، في بيان اليوم /الأربعاء/، أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر ومديرة مكتب الاتصال التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في نيويورك أنجليكا جاكومي قدما إحاطة إعلامية خلال الجلسة التي شاركت فيها فلسطين والإمارات.

وأوضح البيان أن الوضع الإنساني في غزة يعاني من تدهور كبير منذ أن أوقفت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية واستأنفت العمليات العسكرية واسعة النطاق بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من شهرين.

 

 

واستشهد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر بآخر تحديث للوضع نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذي قال إن تجدد القتال أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح على نطاق واسع، مع نزوح أكثر من 428 ألف شخص جديد منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس، كما يواجه الأطفال —الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان غزة— أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، مع "تزايد خطر المجاعة والمرض والموت"، حيث تم إغلاق ثلث المطابخ المجتمعية التي تدعمها الأمم المتحدة بين 27 أبريل و6 مايو بسبب استنفاد الإمدادات الغذائية ومحدودية الوصول إلى الوقود.

 

 

وكرر فليتشر الرسائل الرئيسية الواردة في بيانه الصادر في الأول من مايو، الذي أكد فيه على أن عرقلة وصول المساعدات أدت إلى تجويع المدنيين، وتركهم دون أي دعم طبي أساسي، وتجريدهم من الكرامة والأمل، وفرض عقوبة جماعية قاسية، مضيفاً أن "منع المساعدات يُفضي إلى الموت".

 

 

يذكر أن مجلس الأمن يعقد غدا جلسة إحاطة نصف سنوية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم أسد أحمد خان، حول أنشطة المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بليبيا.

 

 

واعتمد مجلس الأمن برنامج عمل شهر مايو، فيما تتولى اليونان رئاسة المجلس الدورية عن الشهر الجاري.

وتعقد اليونان خلال الشهر مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى حول الأمن البحري في إطار بند جدول الأعمال "صون السلام والأمن الدوليين" ويرأس الاجتماع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، كما يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إحاطة.

 

 

ويعقد مجلس الأمن المناقشة السنوية المفتوحة بشأن حماية المدنيين ويجري عرض التقرير السنوي للأمين العام حول هذا الموضوع، ويترأس الاجتماع وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، ويقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما سامي باهوس، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إيجر، وممثل منظمة إنقاذ الطفولة، إحاطة اعلامية.

 

 

وفيما يتعلق بالقضايا الأوروبية، من المتوقع إجراء المناقشة نصف السنوية بشأن البوسنة والهرسك ويقدم الممثل السامي للبوسنة والهرسك كريستيان شميدت إحاطة إعلامية، وسيكون هناك أيضًا اجتماع واحد أو أكثر بشأن أوكرانيا خلال الشهر الجاري.

 

 

ويعتزم المجلس عقد جلسة إحاطة، تليها مشاورات، حول التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، ويقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير أوبيدرسن ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة إعلامية.

 

 

وتتضمن الإحاطة والمشاورات الشهرية المنتظمة للمجلس بشأن "الحالة في الشرق الأوسط.. بما في ذلك قضية فلسطين" إحاطات يقدمها المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط المؤقت سيجريد كاج ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ويتم عقد اجتماعات إضافية بشأن الملف اعتمادًا على التطورات.