التوقيت الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025
التوقيت 12:56 ص , بتوقيت القاهرة

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز يزور أحمد الأحمد فى المستشفى
رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز يزور أحمد الأحمد فى المستشفى
قال ابن عم أحمد الأحمد، الرجل الذى خاطر بحياته لنزع سلاح من يد مطلق النار على الجالية اليهودية فى شاطئ بوندى بسيدنى، إن الأخير عندما انقضّ على مطلق النار المزعوم وانتزع منه سلاحه، كان يفكر ببساطة أنه «لا يستطيع تحمل رؤية الناس يموتون».
 
وبعد أقل من يوم، لا يزال الأحمد في حالة حرجة لكنها مستقرة في مستشفى سانت جورج في سيدني. وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن الاب البالغ العمر 43 عامًا اكتسب منذ الهجوم والذي لديه ابنتان صغيرتان، شهرة عالمية واسعة، وأشاد به رئيس الوزراء الأسترالي، ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، والرئيس الأمريكي كبطل.
 
 
 
أحمد الأحمد بطل حقيقى
 
وخصّ أنتوني ألبانيز الأحمد بالذكر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، مشيدًا بأفعاله كمثال على «تكاتف الأستراليين».
 
وقال ألبانيز: "أحمد الأحمد... انتزع السلاح من ذلك المهاجم مُعرِّضًا نفسه لخطر جسيم، وأُصيب بجروح خطيرة نتيجة لذلك، ويخضع حاليًا لعمليات جراحية في المستشفى".
 
وزار رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، الأحمد في المستشفى، ونشر على حسابه في انستجرام مُشيدًا بـ«البطل الحقيقي».
 
وكتب مينز: الليلة الماضية، أنقذت شجاعته النادرة بلا شك أرواحًا لا تُحصى عندما نزع سلاح إرهابي مُعرِّضًا نفسه لخطر جسيم. ولا شك أن المزيد من الأرواح كانت ستُزهق لولا شجاعة الأحمد وتضحيته.
 
وقُتل ما لا يقل عن 16 شخصًا، بينهم أحد المسلحين المزعومين، في حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع خلال احتفالات عيد الأنوار حانوكا، مساء الأحد.
 
وتُظهر لقطات استثنائية من موقع الحادث الأحمد وهو يندفع نحو أحد المُسلحين، ويقفز عليه، وينتزع السلاح من يده.
 
وقال ، ابن عم الأحمد، إنه يتعافى من جراحته الأولى، وسيخضع لعمليتين جراحيتين أخريين. وأضاف بعد مغادرته المستشفى مساء الاثنين: كان يتناول الكثير من الأدوية، ولا يستطيع الكلام بوضوح.
 
أحمد الاحمد لم يستطع رؤية الناس يموتون 
 
وقال ابن عمه الآخر فى تصريحات تلفزيونية، إن تدخل الأحمد كان «عملاً إنسانياً». وأضاف: «عندما رأى الناس يموتون وعائلاتهم تُقتل بالرصاص، لم يستطع تحمل رؤية الموت».
 
وأكد «كان عملاً إنسانياً قبل كل شيء. كان نابعاً من ضميره... إنه فخور جداً بأنه أنقذ ولو حياة واحدة».
ونقل عنه قوله: لم أستطع تحمل هذا. أعطاني الله القوة. أؤمن أنني سأوقف هذا الشخص الذي يقتل الناس.
 
وقال والدا الأحمد، أن ابنهما أصيب بأربع أو خمس رصاصات في كتفه خلال الاشتباك، وقال والده: ابني بطل.  خدم في الشرطة، ولديه شغفٌ كبيرٌ بالدفاع عن الناس.