التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 07:06 م , بتوقيت القاهرة

ما هي خسائر أوباما من توتر العلاقات السعودية - الأمريكية؟

يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الخاسر الأكبر من التوتر الراهن في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وطهران، خاصة وأنه يعول الكثير على البلدين من أجل تحقيق الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط، وفيما يلي نرصد أهم الخسائر الأمريكية في هذا الإطار.

1- الوضع في سوريا
على الرغم من أن الموقف الإيراني والموقف السعودي من الأزمة السورية على طرفي النقيض منذ اندلاع الانتفاضة السورية في 2011، إلا أن قطع العلاقات بين البلدين ربما يقوض أي جهود للتقريب فيما بينهما خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي كان يسعى لإيجاد فرصة للتعاون، ولو كان محدودًا، بين البلدين لإنهاء الصراع الأهلي في سوريا.

2- الحرب في اليمن
لا تختلف كثيرًا عن المسألة السورية، حيث أن الصراع الذي تشهده اليمن لن يجد حلا إلا بتحقيق قدرا من التقارب بين الرياض وطهران، خاصة وأن العديد من المتابعين والمحللين يرون أن الصراع في اليمن هو في الأساس حرب بالوكالة بين الحوثيين المدعومين من قبل الدولة الفارسية والنظام اليمني المدعوم من المملكة حلفائها.

3- لم الشمل العراقي
جزء كبير من الاستراتيجية الأمريكية في العراق، تقوم على أساس دمج القبائل السنية في عملية صنع القرار، وذلك للفوز بولائهم في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وكذلك تحقيق قدر كبير من الاستقرار هناك، إلا أن التوتر الأخير بين طهران والرياض ربما يفتح الباب أمام تحركات إيرانية لاستهداف السنة في العراق وهو الأمر الذي يقوض الجهود الأمريكية في هذا الإطار.

4- الحرب على داعش
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يمثل تهديدا رئيسيا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، كما أنه يهدد الأمن الإيراني والسعودي على حد سواء، وهو الأمر الذي دفع العديد من المحللين للقول بأن داعش ربما نجحت في توحيد القوتين الإقليميتين، في سبيل القضاء عليها، ولذلك فإن التنظيم المتطرف سوف يصبح أكبر المستفيدين من جراء التطورات الأخيرة.

5- سوق النفط
الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وإيران يمكن أن يقوض الجهود التي تبذلها منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لتهدئة سوق النفط، وذلك إذا بدأت إيران في زيادة صادراتها النفطية لتصل إلى مليون برميل إضافي من النفط الخام يوميا بمجرد رفع العقوبات الغربية عنها كما هو متوقع في وقت مبكر من العام الجاري، وهو الأمر الذي سوف يؤثر بصورة كبيرة على السوق العالمي ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الاقتصاد الأمريكي.