التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 09:02 م , بتوقيت القاهرة

صحف عالمية: أمريكا لا تستطيع هزيمة "داعش"

سلط العديد من الصحف العالمية الضوء على أزمة التحالف الدولي في العرق أمام تنظيم "داعش"، وعدم تمكنه من وقف توسعات التنظيم رغم مرور عام تقريبا على بدء الهجمات الجوية عليه.

- فورين بوليسي: حان الوقت لإعادة الإمبريالية للشرق الأوسط


ترى مجلة"فورين بولسي" الأمريكية أنه رغم أن الإمبراطورية أصبحت نظاما سياسيا قديما، إلا أن التاريخ يثبت أنها الخيار الوحيد للتعامل مع مثل هذه الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

وبحسب الصحيفة فإن الشرق الأوسط يعيش في حالة حرب وفوضى غير مسبوقة، هذه الفوضى تحتاج إلى إعادة الأمن والنظام من جديد، والديمقراطية لا يمكنها أن تعيد النظام في المنطقة، كما أن التاريخ أثبت أن الإمبريالية قادرة على تحقيق هذا الأمن المفقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط مدينة تدمر التاريخية في يد "داعش" أثبت أن الموروث التاريخي الذي ظل خلال القرون الماضية، إضافة إلى أحد الطرق التجارية الهامة أصبح في يد مجموعة من البربريين.

وأشارت إلى مدى الفوضى التي وصلت إليها المنطقة، مرجعة هذه الفوضى إلى سقوط ثلاث أنظمة إمبريالية كانت تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، أولى هذه الإمبرياليات الدولة العثمانية التي استطاعت أن توفر الحماية والأمن للسنة والشيعة واليهود والمسيحيين في غالبية منطقة الشرق الأوسط، ثاني هذه الإمبرياليات هو نظام صدام حسين الذي سقط في 2003، وأخيرا سوريا التي تنهار منذ بداية الربيع العربي الذي أدى إلى صعود تنظيم "داعش".

- بوليسي ديجست: لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة هزيمة داعش



يشير موقع انترناشيونال بوليسي ديجست الأمريكي إلى أن تغير مواقف الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط نجم عنه عدم ثقة بين السنة وواشنطن، خاصة في العراق.

موضحا "صحيح أن الولايات المتحدة وجدت القليل من القبائل السنية أو شخصيات إسلامية بارزة كحلفاء لها في الحرب ضد "داعش"، لكن الوضع لا يمكن مقارنته بعامي 2006 و2007 حينما استخدمت الولايات المتحدة مجالس الصحوة السنية لمحاربة كابوس القاعدة، لتتركهم الولايات المتحدة بعد ذلك في مواجهة الحكومة العراقية الشيعية المدعومة من إيران".

يشير الموقع إلى أن السنة في العراق شعروا بخيبة ألم عظيمة حينما أغلقت الولايات المتحدة عينيها عن العنف الطائفي للمليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، حيث تعرضوا للتهجير والتعذيب والملاحقة بتصريح من حكومة العراق التي أعقبت صدام حسين، لافتا إلى ان الأزمة تمكن في أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال تتمتع بعلاقة طيبة مع مليشيات شيعية مثل "بدر".

ويلفت الموقع إلى أنه رغم أن داعش لا يزال يفتقر للعديد من الأسلحة الهامة، خاصة في ظل سمائه المفتوحة، إلا أنه يمتلك بالفعل سلاحا أكثر فعاليه في المعارك بالعراق، وهو "الانتحاريون" هؤلاء الأشخاص الذي يأتون من جميع بقاع الأرض ويفضلون الشهادة على الحياة.

واختتم الموقع "فشل أمريكا في تدريب قوات لمحاربة داعش واعتمادها على الجانب الشيعي جعل من داعش كابوسا كبيرا، وأكبر معضلة  لأمريكا في القرن الحالي؛ نظرا لحصوله على ولاء العديد من القبائل".


الجارديان: انتصارات داعش مؤلمة ولكنها ليست فاصلة



خصصت "الجارديان" افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، لمناقشة انتصارات داعش وتوسع الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه رغم أن انتصاراته مؤلمة جدا إلا أنها ليست فاصلة على الأرض.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن داعش استطاع أن يحقق انتصارين كبيرين في أسبوع واحد، بالسيطرة على تدمر والرمادي، إلا أن التنظيم يعاني من نقاط ضعف خطيرة، لافتة إلى أن العراق من الممكن أن تستعيد المدينة التي سيطر عليها التنظيم مؤخرا بالاعتماد على المليشيات الشيعية، رغم أن هذه الخطة تعتبر مدمرة جدا.

وتلفت الصحيفة إلى مشكلة خطيرة تتمثل في أن شبكة القبائل التي يعتمد عليها "داعش" في حربه منقسمة وبينها مشكلات في أن تحارب مع بعضها تحت لواءا واحد.

النقطة الضعيفة الأخرى في تنظيم داعش تكمن في أنه حتى وأن كان التنظيم قادر على التوسع وقتل الناس وجذب الشباب الخطير للانضمام إلى صفوفه، إلا أنه في النهاية سوف يدمر القواعد الاقتصادية والاجتماعية للجماعات التي يحاول أن يسيطر عليها، فرغم من اسمه، إلا أنه لا يمكنه إقامة دولة، وأجلا أو عاجلا "سينقلب السحر على الساحر".

- وول ستريت جورنال: داعش استخدم خطط وأسلحة جديدة لإسقاط الانبار



ذكرت الصحيفة البريطانية أن داعش استخدم خطة معقدة جعلتهم يخدعون قوات ضخمة من الجيش العراقي، إضافة إلى قوات "الفرقة الذهبية" الشهيرة التي تلقت تدريبات على يد مدربين أمريكين على أعلى مستوى.

وأشارت إلى أن قادة التنظيم الإرهابي تجنبوا الرقابة والهجمات الجوية من أجل توفر الدعم للخطوط الأمامية في غرب العراق، كما فعّل درجة عالية من السرية على عملياته من خلال إسكات وسائل الإعلام وفريق البروباجاندا خلال الهجوم على الرمادي.

مضيفة أن التنظيم استخدم عشرات من الأسلحة الجديدة قام بنقلها في عربات مدرعة أمريكية منيعة أمام طلقات الرصاص، إضافة إلى حمولات من التفجيرات تكفي لتفجير مدينة أوكلاهوما الأمريكية، مضيفة أنه خلال الهجوم على المدينة شن التنظيم 27  عملية تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، دمرت محيط دفاع القوات العراقة والمباني التابعة لها.

ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين أن هذه الخطة والأسلحة الجديدة تكشف التطورات الأخيرة ومدى تعلم "داعش" الدرس من الهزائم الأخيرة التي تعرض لها خاصة في كوباني بسوريا.

- ليبراسيو: خلاف استراتيجي يضرب التحالف الدولي بسبب انتصارات داعش


 
في العراق كما في سوريا، نتائج الكفاح ضد تنظيم داعش مخيبة للآمال، فقد سقطت مدينة الرمادي ذات الموقع الاستراتيجي في العراق، إضافة إلى سقوط تدمر أيضا في سوريا، بحسب صحيفة "ليبراسيو" الفرنسية. التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة تلقي باللوم على الجيش العراقي لفقده إرادة الحرب، الأمر الذي دفع إيران للرد باتهام واشنطن بأنها فاشلة، في حين أن الدول الخليجية أكدت أن الضربات الجوية غير كافية لهذه التنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي ينشغل التحالف بهذه "العراك" نجح التنطيم أمس في السيطرة على معبر حدودي على الحدود بين سوريا والعراق، الأمر الذي يساعده على أن يكون له مزيد من العمق الاستراتيجي والجغرافي.