التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:33 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| قصة الباز مع والدته..من "طوخ" إلى "طاقم أبولو"

من بلدتها الصغيرة في قرية طوخ التابعة لأحد قرى السنبلاوين، كانت تحلم حلمًا كبيرًا له، فلذة كبدها، فاروق الباز، تؤمن بقدرته، ونبوغه اللافت، وذكائه المتقد، وحبه لها، وفطرتها التي كانت عونًا له على اتخاذ قرارات مصيرية.


الباز ووالدته، قصة رواها العالم الجليل في ندوته بـ"دوت مصر"، بدأت منذ ميلاده في أواخر الثلاثينيات، ولم تنتهِ بوفاتها، ظلت سيرتها عطرة على لسانه، وبين طيات كتابه، الذي يحكي سيرته الذاتية، وكيف شجعته على التدرج في دروب العلم.


وعلى الرغم من أنها لم تتعلم قط، كان تحلم له بالانضمام إلى كلية الطب، وأن يكون جرّاحًا للمخ، ولكن لم يحقق له مجموعه في الثانوية العامة هذا الحُلم، وانضم إلى كلية العلوم في جامعة عين شمس، والتي كانت الأقرب إلى منزله، حيث يقطع لها ساعة ونصف مشيًّا ليوفر أموال المواصلات العامة، وتَربت على يده والدته صبرًا ودفعًا للمواصلة.


طريق طويل من العلم والصعوبات، قطعه الباز منذ الصغر، وكانت والدته في مقدمة هذا الطريق، تمهده له بقدرتها، وبفطرتها، فقال عنها الابن العالم، "والدتي كانت ست عظيمة".


ويحكي الابن ما عانته الوالدة منذ صغرها، التي رغم تفوقها في المراحل التعليمية الأولى من الدراسة، كان مصيرها الطرد من التعليم، لأنها كانت أكثر تفوقًا من أخيها، ما سبب له عقدة، ليحل والدها الأزمة بطرد الابنة من المدرسة.


ونالت والدة الباز فرصة التعليم بعد أن تجاوزت الأربعين من عمرها، بعد أن علمها والده حتى تستطيع القراءة والكتابة، فيقول عن ذلك، "كان شيء عظيم جدًّا أن أرى والدي يعلمها، بعد أن علمتنا أنا وإخوتي".


وحظيت الأم بزيارة إلى طاقم أبولو، المسؤول عن رحلة إلى الفضاء، وكان الباز واحدًا من أفراد الطاقم، ليدور نقاش بين الأم المصرية وعدد من طاقم الفريق، يرويه الباز، قائلًا: "الطاقم استفاد من أسئلتها الفطرية، كانت بتسأل عن سبب كل شيء، تسأل عن الحرارة الخارجة من الصواريخ وحركتها، مما كان يستدعي الطاقم لإعادة التفكير أحيانًا".


ويروي الباز كلماتها الأخيرة، عندما قالت له: "يا بني ربنا حوشني لليوم ده..عماتك كانوا بيجوا من باريس ويقول لي أنا اشتريت إيه، لكن محدش هيشوف إللي أنا شفته النهارده عشان أنا شوفت مصارين أبولو".


اقرأ أيضًا: