التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 07:16 ص , بتوقيت القاهرة

إريتريا تدعم ترشح مصر في مجلس الأمن 2016

التقى وزير الخارجية، سامح شكري، خلال زيارته الحالية إلى أسمرة، بوزير الخارجية الإريتري عثمان صالح وبحضور يماني اب مستشار الرئيس الإريتري أسياس أفورقى للشؤون السياسية، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، وسبل المزيد من تطويرها، فضلا عن تناول عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية وأمن منطقة البحر الأحمر والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، والوضع في منطقة القرن الإفريقي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
 
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، في بيان اليوم الجمعة، إن شكري استهل اللقاء بالتأكيد على أنه مكلف من الرئيس بزيارة أسمرة للتأكيد على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وتطلع مصر إلى مزيد من تطوير وتعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يحقق مصلحة الشعبين واستكمال التشاور القائم حول الأوضاع في إفريقيا خاصة في منطقة القرن الإفريقي.


وأضاف عبد العاطي، أن شكري عبر فى هذا السياق عن شكر مصر لدعم إريتريا الكامل لترشح مصر للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن للفترة 2016-2017، مجددا التأكيد على أن مصر من واقع عضويتها بمجلس الأمن لن تدخر وسعا في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية الشقيقة وتبنى القضايا الإفريقية.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية إريتريا، على دور مصر ومكانتها في القارة، والتحديات الخطيرة القائمة التي تتطلب دورا مصريا محوريا لمواجهتها، مشيرا إلى أن مصر من ثقل إقليمي ودولي يجعلها طرفا إقليميا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالتهديدات والاضطرابات.
  
وأوضح عبد العاطي أن الوزير شكري وفى معرض تناوله العلاقات الثنائية مع إريتريا حرص على طرح إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات تنمية المصائد السمكية بما يمكن المزيد من الصيادين المصريين من الصيد بطرق شرعية داخل المياه الإقليمية الإريترية الغنية بالثروة السمكية وذلك في إطار قانوني يحفظ لإريتريا سيادتها ويحترم مياهها الإقليمية ويتيح للصيادين المصريين الصيد بطريقة شرعية في المياه الإقليمية الإريترية.
 
 وفي إطار اهتمام مصر وإريتريا بالوضع في منطقة القرن فقد استعرض الوزير شكري مع المسؤولين الإريتريين الوضع الراهن في الصومال لخطورة  البالغة على الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وسبل تحقيق الاستقرار ودعم الحكومة الشرعية ومواجهة حركة الشباب الإرهابية. 
 
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن جلسة المباحثات أظهرت وجود رغبة مشتركة قوية في دفع العلاقات في كافة المجالات وبصفة خاصة التجارية ومزيد من تدفق المنتجات المصرية لما تحظى به من رواج لدى الشعب الإريتري فضلا عن تكثيف جهود وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات فضلا عن وجود توافق في الرؤى بين البلدين حول خطورة قضية الإرهاب وما تمثله من تحديات في المنطقة وسبل التعامل مع الملفات الإقليمية المطروحة.