التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:13 م , بتوقيت القاهرة

بين الحوثيين ومنصور هادي.. أطفال اليمن "وقود الحرب"

في مايو عام 2014، كثفت الحكومة اليمنية جهودها للقضاء على ظاهرة تجنيد الأطفال عبر اتفاق مع الأمم المتحدة في هذا الشأن، إلا أن "الانقلاب الحوثي" على السلطة وجه نكسة قوية لهذه الجهود، حيث أصبح الأطفال هم وقود هذا التمرد الذي أدخل اليمن في دوامة من الصراع العنيف، بحسب تقرير نشرته "سكاي نيوز عربية"، اليوم الجمعة.

يضيف التقرير أنه على الرغم من أن تجنيد الأطفال في الصراعات باليمن يحدث من كافة الأطراف، فإن التمرد الحوثي اعتمد عليه بشكل رئيسي بسبب تمدد ميليشياته في جميع أنحاء البلاد، بعدما كانت متمركزة فقط في محافظة صعدة، كما أن انضمام وحدات من القوات المسلحة إلى الحوثيين، جعل النسبة الأعلى لتجنيد الأطفال تقع في خانتهم.

وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين باستخدام الأطفال في تمردهم، وهو اتهام جاء بعد إلقاء اللجان الشعبية في عدن القبض على عشرات الأطفال ممن يقاتلون في صفوف "أنصار الله".

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "اليونيسيف"، في تقرير سابق لها منذ أيام، أن الأطفال يشكلون نسبة 30% من ميليشيات الحوثي، بعد ترك مدارسهم وحملهم للسلاح الذي بات صديقا لهم بدلا من الكتاب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "إيرين".

ونقلت الوكالة عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، ليلى زروقي، قولها في وقت سابق إن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، تعهد بالمساعدة في حماية الأطفال من الصراعات في عام 2012، ولكن يبدو أنه تراجع عن موقفه منذ ذلك الحين، حيث زاد تجنيدهم منذ عام 2014.

وسيطرت ميليشيات الحوثي في خطوة غير متوقعة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وبدأت بالتمدد إلى معظم المدن، وهو ما أثار مقاومة شعبية شرسة في وسط وجنوب اليمن.

وتقول منظمة "سياج"، المعنية بحماية الأطفال في اليمن، إن الأطفال يشاركون في القتال بعد إقناعهم بأن ذلك "جهاد"، أو بسبب فقدان مصدر الرزق لكثير من الأسر.

وقال طفل يبلغ 14 عاما، وهو عضو في ميليشيا الحوثي، لوكالة "إيرين"، أنه شارك في الحرب من أجل مقاتلة "أمريكا وإسرائيل"، وترفع جماعة الحوثي دوما شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"، لكن من واقع القتال الدائر في اليمن فإن الموت يصبح للأطفال الذين لا يدركون الهدف من زجهم في أتون هذا الصراع.