التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 08:13 م , بتوقيت القاهرة

محللون أسبان: زيارة السيسي تعزز التعاون بين شطري "المتوسط"

قال محللون سياسيون واقتصاديون أسبان إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد يومي 29 و30 إبريل الجاري، تعزز التقارب والتنسيق المشترك بين دول شطري البحر المتوسط، لمواجهة عديد من التحديات، وفى مقدمتها الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية والأزمات الاقتصادية.


وأضاف المحللون، في تصريحات صحفية، أن أسبانيا حريصة على دعم العلاقات مع مصر وخاصة فى مجالي الاقتصاد والأمن، منوهين إلى أن بلادهم تعاني حاليا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.


وقالت كبير الخبراء الاقتصاديين بمؤسسة نوليدج فاونديشن كارما بييرو، إن تعزيز العلاقات بين القاهرة ومدريد ستنعكس بشكل إيجابي على مصالح البلدين والاستقرار فس منطقة البحر المتوسط.


وأضافت أن مصر وإسبانيا تلعبان دورا حيويا في دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول منطقة البحر المتوسط، من خلال تجمع الاتحاد من أجل البحر المتوسط، الذي يتواجد مقره في مدينة برشلونة الإسبانية، ويضم في عضويته الدول العربية والأوروبية المطلة على البحر المتوسط، ويركز على تفعيل التعاون في 6 مجالات رئيسية، هي: تنمية الأعمال والنقل والتنمية الحضرية والطاقة والبيئة والمياه والتعليم العالي والبحث العلمي والشئون الاجتماعية والمدنية.


من جانبه، قال المحلل الاقتصادي الأسباني ديفيد ألفاريز، إن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد ستنعكس بشكل إيجابي على التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، متوقعا زيادة حجم التجارة بين مصر وأسبانيا خلال العامين القادمين، مشيرا إلى وجود مجالات مواتية للتعاون بين البلدين من بينها السياحة والطاقة والنقل.


فى السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي الأسباني مانيل سانروما إن زيارة الرئيس السيسي لمدريد ستسهم في إزالة أية معوقات تواجه التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين، لافتا إلى أن اقتصاد بلاده شرع في التعافي من تداعيات الأزمة المالية التي ضربت منطقة اليورو عام 2008.


ولفت إلى أن تفعيل التعاون الاقتصادي بين مصر وأسبانيا سيتيح الفرصة للأخيرة للتواجد بالعديد من الأسواق الإفريقية، موضحا أن موقع مصر الجغرافي يمكن أن يعزز حركة التجارة بين بلاده والدول الأفريقية.


وأوضحت الخبيرة المصرفية الأسبانية لورديز توريس، أن الشركات المصرية والأسبانية الخاصة لديها فرصة مواتية لتعزيز المشاركات التجارية، في ضوء التراجع النسبي لليورو والجنيه المصري، واتساع حجم سوقي البلدين.