التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 07:47 م , بتوقيت القاهرة

قالوا عن صدام حسين: الديكتاتور الذي وحد العراق

لا يزال اختلاف المسميات على الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، مسار جدل حتى الآن، وبعد مرور 12 عاما على ذكرى الغزو الأمريكي للعراق، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أنه "عاش بطلا ومات شهيدا"، ينظر إليه آخرون أنه كان حاكما ديكتاتوريا بالدرجة الأولى.

وتحل اليوم الذكرى الـ12 للحرب الأمريكية على العراق، الذي بدأ منذ 20 مارس عام 2003 واستمر حتى 15 ديسمبر 2011، بقوات متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بسبب مزاعم أمريكية بامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل.

رئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق، عدي الزيدي، قال عن الرئيس العراقي السابق: "كان دكتاتورا ولكنه لم يكن عميلا"، إلا أن الناشط العراقي الشيعي القومي، كما يصف نفسه، أضاف لـ"دوت مصر"،: "الذين جاءوا من بعده وأعدموه ليسوا أفضل منه"، أما المحلل العراقي، الدكتور طارق حرب، أوضح أن صدام كان "شخصية عجبيبة"، إلا أنه أكد على ديكتاتوريته.

ويستطرد حرب، الذي لا يرى في دخول أمريكا العراق احتلالا: "كل الشعب العراقي كان يرفض صدام وحكم الشخص الواحد الذي كان يتبعه، والجيش الأمريكي لم يقتل قائدا أو آمرا عسكريا عراقيا".

لكن السفير العراقي السابق في موسكو، مزهر نعمان الدوري، يؤكد لـ"دوت مصر": أن "صدام حسين وطني عروبي أراد أن يؤسس نموذجا عربيا للبناء الحديث، وأن يستخدم موارده وطاقاته لهذه الغاية، إلا أن هذا المشروع اصطدم بمصالح أمريكية إسرائيلية".

مزهر الدوري، الذي يعرف بلقب سفير صدام في موسكو، أشار إلى على ضياع العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل، وتابع: "أي محلل بسيط يمتلك رؤية يستطع أن يشخص كيف كان البلاد قبل 12 عاما على احتلال العراق، وكيف حاله الآن؟"، مشددا على أن بلاده كانت أكثر أمنا، ولم يكن بها طائفية أو انهيار اقتصادي كما هو الحال الآن، بحسب وصفه.

 كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، الدكتور يسري أبوشادي، الذي زار العراق أثناء التفتيش على المواقع العسكرية العراقية، أكد أن حرب 2003 "أكذوبة كبرى وجريمة بكل المقاييس، صنعها بوش ومن حوله لتفتيت المنطقة العربية"، منوها إلى أن صدام حسين كان موحدا للعراق، وأن بلاده في عهده كان لها سيادة.

ولفت أبوشادي، الذي كان ضمن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعني بالتفتيش على الأسلحة العراقية، في اتصال هاتفي من النمسا لـ"دوت مصر"، أن صدام حسين أخطأ في حربه على الكويت، وفي حربه على إيران، وأنه حاول أن يخدع العالم بنفيه رغبته في صنع أسلحة دمار شامل، مستكملا: "العراق لم يكن به أسلحة دمار شامل منذ عام 1991".