التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 11:49 م , بتوقيت القاهرة

"جارديان": جرافات "داعش" تهدد آثار ليبيا

ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الآثار الليبية أصبحت مهددة بفظاعة تنظيم "داعش"، الذي دمر العديد من القطع والمواقع الأثرية في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن 5 مواقع أثرية هامة تعود إلى الحضارة الرومانية في ليبيا لم تعد بمأمن من تطرف تنظيم داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن العاصمة الليبية تبعد عن مدينة النمرود العراقية بأكثر من 1.700 ميل، إلا أن هذا لا يمنع أن تصبح آثارها في يوم من الأيام تحت عجلات "جرافات" تنظيم داعش، الذي أصبح قريبا جدا من المواقع الأثرية الليبية الهامة، وعلى رأسها موقع المسرح الروماني في مدينة صبراتة، مثلما يؤكد رئيس الأبحاث الأثرية في جامعة طرابلس، مصطفى ترجمان.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ليبيا لا تختلف عن العراق من حيث المعابد والمقابر والمساجد والكنائس من بينها خمس مواقع أثرية تم تصنيفهم كتراث عالمي من قبل اليونسكو، إضافة إلى أن الواقع الحالي من حرب أهلية يجمع الدولتين أيضا، فليبيا أضحت مسرحا لحرب يفرض "داعش" نفسه فيه كلاعب رئيسي.

يقول ترجمان في تصريحات لصحيفة "أوبسرفار" البريطانية: "كل شيء متوقع، لكن تراثنا في خطر، وأضحى من الصعب جدا حمايته"، قبل أن يضيف "نحن الأكاديميون يمكننا حمايته من خلال الترميم، لكن حمايته من ناس وتفجيرات هو أمر صعب جدا، فالمواقع، خاصة الواقعة في المناطق المأهولة بالسكان، مهددة جدا وتحت خطر جسيم".

موقع لبدة الكبرى الموجود في شمال ليبيا

ووصفت "الجارديان" ليبيا بأنها مفرق الطرق في منطقة البحر المتوسط، وكذلك الصحراء الأفريقية، الأمر الذي يجعلها تضم العديد من الكنوز الأثرية الفريدة التي ترجع إلى الحضارة القبطية والإسلامية، بل والحضارة اليونانية والليبية، بل والممالك التي نشأت في منطقة الصحراء.
ورغم أن التنظيم لم يستهدف مواقع أثرية حتى الآن في ليبيا، إلا أنه يسيطر حاليا على مدينتي درنة وسيرت، لذا فإن المخاوف تتنامى حيال المتاحف والمواقع الأثرية غير الإسلامية، بل والإسلامية التي لا تتفق مع أيدولوجية التنظيم المتطرف.