التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:33 ص , بتوقيت القاهرة

خاص|رئيس وزراء ليبيا السابق: أصبحنا أضحوكة العالم

قال الدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي السابق إن الوضع الراهن في ليبيا وصورة الانقسام بسبب "الكيد السياسي"، مؤكدا على أن الوضع الليبي الراهن "جعلنا أضحوكة العالم وهو الأمر الذي لابد على الليبيين أن يفطنوا إليه الآن".


وأكد زيدان في حوار مع "دوت مصر" على أن حادث ذبح المصريين الـ21 في ليبيا حادث مفجع خرج عن كافة الأطر، مؤكدا أنه لن توجد قوة أيا كانت تستطيع الوقيعة بين مصر وليبيا، وإلى نص الحوار..


- كيف رأيت حادث ذبح تنظيم داعش لـ21 مصريا في ليبيا؟


أمر مفجع، ووحشية لا أتصور كيف وصل لها بشر، فقد خرجت عن كل الأطر، فهؤلاء يذبحون الناس كما تذبح الشياه دون إنسانية.


- كيف ترى الرد المصري بالضربات الجوية؟


هذا الحد الأدني من الرد جاء في التوقت المناسب وبطريقة حاسمة، أعطى رسالة واضحة للجميع، لكن هذا أمر لابد  أن تتبعه أمور كثيرة على مختلف المستويات؛ من أجل وضع حد لهذه التنظيمات.


- هل يمكن لليبيا أن تدخل إلى خريطة التحالف الدولي للحرب على الإرهاب؟


نحن سندخل في تحالف مع كل من يحارب الإرهاب، الذي هو خطر على الوطن، ولابد من خطوة في اتجاه مقاومته، وكل من يساعدنا في هذا الأمر سنتحالف معه.


- إذا هل يمكن أن يتم توجيه ضربات من قبل التحالف على التنظيم؟


توجيه ضربات في ليبيا يجب أن يتم بالتنسيق، سواء بيننا وبين المجتمع الدولي أو بيننا وبين مصر، وكذا الجزائر ومختلف الدول.


- هل تسعي قطر وتركيا للعب سياسات مضادة للدولة الليبية وداعمه لأطراف أخرى؟


أنا لا أحبذ أن نناقش المسائل المتعلقة بالدول على صفحات الجرائد وفي وسائل الإعلام، هذه أشياء تناقش مع الدول، وهذه الدول تربطنا بها علاقات لها أسبابها، أما التطرف والشطط في العلاقات بين الدول فهذا أمر من شيمة القذافي نحن لن نتبعه، إنما نريد أن نقاوم الإرهاب، وأن تكون لنا سيادتنا، أن تكون لنا استقلاليتنا، وأن تكون لنا سيطرتنا على بلادنا، وأن تكون علاقتنا بالجميع جيدة، ومن يحدث منه مالا نبتغيه فالأمر يعالج بالطرق الدبلوماسية.


- برأيك إلى أين يذهب الحوار الوطني الليبي الدائر الآن بالرعاية الأممية، والذي انتقل للداخل الليبي؟


هو لم ينتقل للداخل الليبي، وإنما كانت هناك جلسة مراسمية التقى فيها المبعوث الأممي "برناردينو ليون" مع كل مجموعة على انفصال، كما كان يحدث بيننا وبين إسرائيل سابقا من مفاوضات غير مباشرة.


أنا أحترم جهد برناردينو، ونحترم جهود الأمم المتحدة ونؤيدها، لكن أعتقد أن الأمور لم تكن مهيئة أو مساعدة لها، ونأمل أن يتم التوفيق.


- هل يعني ذلك أن الحالة في ليبيا لن تحسم إلا عسكريا؟


على المستويين، فلا بد من جانب عسكري، وأيضا لابد من الحوار والتفاهم.


- لو كنت رئيسا لوزراء ليبيا الآن فما هي اهم القرارات التي ستتخذها فورا؟


أول قرار بألا أغادر طرابلس، ثاني قرار أن أسلح الجيش تسليحيا جيدا؛ فلابد أن أعالج المسألة المالية (حقول النفط، التمويل، وغير ذلك) فالدولة الآن في حالة إعاقة كاملة، وبالتالي لابد أن نمكن الدولة ثم نفكر في الأشياء الأخرى.


- كيف تقيمون الدور الذي يقوم به اللواء خليفة حفتر الآن في ليبيا؟


أنا لا أود أن أخوض في هذا الموضوع، لأنه جاء فيه الكثير من اللغط، لكن على الحكومة أن تجد آليات لتنظيم الجيش والخروج به من التشرذم، ونأمل بأن تقوم الحكومة بدورها في هذا الموضوع.


ما الحل للخروج من الأزمة ؟


الشعب الليبي ينبغي أن يعي قيمة الوطن، وينبغي أن يسترجع ليبيا في نفسه، وذاته، وفي قلبه وأن يفكر كما يفكر الآخرون في الوطن، وأن يتبنى الإصرار على تنميته وتطويره والحفاظ على مقدراته، وألا يقبل ما فعله السياسيون الآن، والذين شكلوا حكومتين وحافظوا على مؤتمر وطني ميت من أجل الكيد السياسي، والذي  لا ينبغي أن يطال الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن.
أصبحنا أضحوكة العالم الآن، وهذا أمر معيب ينبغي على الليبيين أن يستيقظوا له، وأن يلتقوا جميعا حول مصلحة الوطن أولا.