التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 09:06 م , بتوقيت القاهرة

في اليمن وليبيا..هل تتدخل مصر عسكريا ؟

ضغوط خارجية وأخري داخلية تتعرض لها مصر من حين لآخر مع كل أزمة تتعرض لها , حيث تطلعنا وسائل الاعلام دائما عن استعدادت مصرية لتدخل عسكري علي أثر تلك الأزمات .


تلك المطالبات التي تصفها السلطات المصرية دائما بالمستفزة, تزعم أن الدور المصري لا يقل أهميه عن نظيره الأردني الذي شن ضربات جوية علي أثر مقتل الطيار الأردني معذ الكساسبة حرقا علي يد التنظيم الإرهابي لما يعرف بـ "داعش" وأنها لا تقل أهمية عن سائر دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش والتي أعلنت مصر عن مشاركتها به معلوماتيا فقط .


وعلي الجانب الآخر تطلعنا السلطات المصرية دائما برفضها القاطع للتدخل العسكري لحل أزمات دول الربيع العربي سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا وأن شعوب تلك الدول هو من يحدد مصيرها , ومع استمرار  تعرض المصالح المصرية للخطر في تلك الدول فإن تساؤلات تدور حول تدخل محتمل لمصر يحمي مصالحها .


ليبيا


استمرار مسلسل اختطاف المصريين في ليبيا وخاصة الأقباط منهم ونشر التنظيم الإرهابي لداعش سلط الضوء من جديد حول اتهامات للحكومة المصرية بالتقاعس تجاه وضع المصريين في ليبيا وعدم القدرة علي حمايتهم حيث تجددت المطالبات بأهمية إجلاء المصريين عن ليبيا والتدخل العسكري للقضاء علي تنظيم داعش بها .


مدير مركز الدراسات الاستراتجية بالقوات المسلحة السابق اللواء أحمد عبد الحليم أكد استحالة وجود تدخل عسكري مصري في ليبيا لافتا إلي أن هناك اتجاه لاستنفاذ قوة الجيش المصري في حروب ليس لمصر مصلحة بها .


وأكد "عبد الحليم" لـ "دوت مصر" أن مصر اتخذت القرار الصائب بالاتجاه نحو إجلاء المصريين الراغبين في العودة إلي مصر عن ليبيا .


وخرج وزير الخارجية سامح شكري أمس السبت بمؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية علي أثر تداول أخبار عن مقتل المصريين المختطفين في ليبيا مؤكدا أن مصر تجري اتصالات دولية وعربية وأخريى ليبية علي المستوي الرسمي وغير الرسمي من خلال القبائل الليبية مؤكدا أن مصر لن تتخذ قرارا بالتدخل العسكري في ليبيا في ظل أي ضغوط دون دراسات وتقييم دقيق للوضع هناك وطبقا لما تصل إليه القيادة المصرية من خلال مؤسساتها العاملة في هذا النطاق مشددا علي أن القرارات التي تتخذها مصر مبنية على المصلحة العامة وليست انفعالية ولا تتم تحت أي ضغوط لافتا إلى أن الأعمال العسكرية تتم بحسابات دقيقة وفق ظروف وأطر مناسبة وتأخذ في الإعتبار كافة المتغيرات.


 


اليمن


مخاوف مصرية أثيرت مؤخرا علي أثر سيطرة الحوثيين وتمددهم في اتجاه السيطرة علي باب المندب بما يؤثر بشكل مباشر علي المصالح المصرية في قناة السويس كما يمثل تهديدا دوليا لكافة السفن المارة من خلال المضيق .


من جانبه, شدد مدير مركز الدراسات الاستراتجية بالقوات المسلحة السابق علي أن مصر ليست الوحيدة صاحبة المصالح في باب المندب وذلك من الناحية التجارية لافتا إلي أن المستفيد الأول هي الدول العظمي المتمثلة في أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا .


وأكد لـ"دوت مصر" أن مصر لا يمكنها التدخل الفردي حال السيطرة علي باب المندب متوقعا تدخل جماعي للقوي الدولية المتضررة من تلك السيطرة حيث تتواجد قوات بحرية دولية من أميركا وفرنسا وبريطانيا وكندا ودول أخرى تتمركز في المنطقة لحماية المضيق منعا لتأثر حركة الملاحة الدولية  بما يؤثر سلباً على التجارة العالمية .


وعلي الجانب الآخر فإن التصريحات الرسمية المصرية تفيد بأن مصر لن تقبل بأي تهديد لمصالح مصر وهو ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب قائلا أن " مصر قادرة على الرد بالطريقة التي تراها مناسبة".


وعلي الجانب الآخر أكد السفير المصري في اليمن لـ "دوت مصر" أن هناك تنسيق مصري عربي لتأمين المصالح العربية في باب المندب من سيطرة محتمله للحوثيين .


 


التحالف الدولي


وفيما يتعلق بالدور المصري في التحالف الدولي لتنظيم داعش وتكهنات حول تطور الدور المصري من كونه معلوماتيا ليشمل تدخل عسكري بعد تأثر مصر بالتنظيم الارهابي بشكل مباشر سواء من خلال العمليات الارهابية في سيناء أو ما شهدته الفترة الأخيرة من اختطاف مصريين في ليبيا .


ومن جانبه أكد وكيل جهاز الأمن الوطني الأسبق اللواء فؤاد علام أنه لا يمكن القوم بإمكانية اتخاذ مصر قرار بالمشاركة عسكريا في التحالف الدولي مشددا علي أن تلك المسألة تتطلب حسابات دقيقة لافتا أن مصر لن تتواني في إتخاذ أي قرار إذا ما تعرضت لأي تهديد مباشر لمصالحها أو أبنائها .


وأشار في تصريح لـ "دوت مصر"  أن الدور الأهم الواقع علي عاتق مصر هو التعاون مع الدول العربية لمعالجة الأفكار المتطرفة لتلك التنظيمات الارهابية .