الصبح يتنفس، الهدوء يسود الشارع، فالسكان ما زالوا مستغرقين في النوم، أما هؤلاء الشباب فكان لهم رأى آخر، يتجمعون على الطريق بملابس سوداء، ونظرات تحمل علامات الترقب، متي يصل باقي المشاركين؟. التجسيد السابق لم يكن مشهدا من فيلم سينمائي يعرض عبر شاشات التلفاز، لكنه واقع اعتاد عليه عدد من الشباب والفتيات بمدينة سرس الليان بالمنوفية صباح الجمعة من كل أسبوع، بعد قيام إسلام محمد، صاحب الـ 28 عامًا، باستخدام طريقه جديدة لجمع التبرعات، بتدشين ماراثون "جري" يشارك به ما لا يقل عن 50 شخص أسبوعيًا، مقابل 30 جنيهًا للفرد الواحد، يذهب نصفها إلى تبرعات مستشفى 57357.

 "دوت مصر" تحدث مع "إسلام" لمعرفة تفاصيل أدق عن الفكرة.

"الفكرة جاتلى من على الفيس بوك، عملت استطلاع رأي لقيت اقبال كبير "، كلمات بدأ بها "إسلام" حديثه معانا، موضحًا فكرة "رانينج داي"، التى بدأ تنفيذها الإسبوع قبل الماضي بالتعاون مع 3 آخرين من أصدقائه، بعد أن قرروا جمع مبلغ إسبوعي لمساعدة مصابي السرطان بمسشتفى 57357.

"إسلام" أوضح لنا أنهم يحصلون على مبلغ 30 جنيه من الفرد أو الفتاه المشاركة في "الرانج داي"، في حين يتم تخصيص نصف المبلغ لشراء وجبات فطار لكل مشارك بقيمة 15 جنية، فيما تذهب الـ 15 جنيه الأخرى لتبرعات مستشفى سرطان الأطفال.

الأفكار الجديدة قد لا تجد قبولًا في بدايتها، مقولة يتفق عليها الجميع فهناك من يفضلون المشاهدة من بعيد حتى نجاح الفكرة، ومن ثم يقررون المشاركة، بنفس الطريقة كانت فكرة "رانج داي" تخلو من العنصر النسائي، وبعد إطلاق الفكرة للمرة الأولى، توافدت الفتيات للمشاركة في المارثون الثاني، ما يؤكد نجاح الفكرة يومًا بعد آخر.

فكرة الماراثون لا تكتفي فقط بما تم إيضاحه، فالشاب أكد لنا أن فكرته تضم 5 مصورين من الجنسين، حتى يتمكن المشاركين من التقاط صور تذكارية، وبالتالي تكون هذه الطريقة وسيلة آخرى فى جذب مجانين التصوير.

"إسلام" ناشد مسئولي الشباب والرياضة في مصر بتطبيق الفكرة داخل المدارس والجامعات في أيام بعينها، ما يعود بالنفع على المشارك بصفتها رياضة للجسم، أما عن مرضى السرطان فيذهب العائد المتبقى إليهم.

 

اقرأ أيضًا..

فيديو.. بعد ثقب أُذن طالب.. أبشع 5 اعتداءات على تلاميذ من المعلمين

لماذا فشل محمد صلاح في تهديد مرمى مانشستر يونايتد؟