التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 01:52 م , بتوقيت القاهرة

الذقن "العيرة" عند الفراعنة.. قوة وهيبة ونظافة

نادرا ما توجد صورة أو تمثال، يعود إلى العصور الفرعونية المصرية القديمة، دون لحية أو ذقن طويلة، ففي الغالب كانت اللحية لدى المصريين القدماء دليلا على المكانة الاجتماعية المتميزة، وتمييزا للملوك عن عامة الشعب، رغم كونها في الغالب لحى "عيرة" ومزيفة.



نهاية مفاجئة لتربية اللحية عند الفراعنة


شهدت تربية اللحية في مصر القديمة فترات صعود وهبوط على مر عصورهم، ففي الوقت الذي اعتاد فيه الرجال، في عصر ما قبل الأسرات، تربية لحاهم، تلاشت تلك العادة بصورة مفاجئة في بداية عصر الأسرات، وظهر أفراد الطبقات الأرستقراطية والمواطنين العاديين حليقي الوجه.


ورغم أن اللحية لم تكن معيار الرجولة في ذلك الوقت من مصر الفرعونية، إلا أنها ارتبطت بالآلهة الفرعونية، لذلك ارتدى الفراعنة من الأسر الحاكمة اللحى المصنوعة من شعر الماعز خلال الاحتفالات والمناسبات، بهدف التعبير عن عظمتهم وأهميتهم وتشبههم بالآلهة، وهي عادة لم يستحوذ عليها الرجال فقط، فقد كان من المعتاد ارتداء المرأة الحاكمة نفس اللحية أو الذقن المستعارة.



اللحية المستعارة للنظافة الشخصية


ولم يكن لدى المصريين القدماء أية مشكلة مع نمو الذقن، رغم ذلك اختاروا الذقن المستعارة كبديل عن تربية لحاهم حرصا على نظافتهم الشخصية، حيث اعتبروا اللحية والشوارب والحواجب الكثيفة دليلا على عدم النظافة، وحافظ الفراعنة على ارتداء اللحية المستعارة حتى بعد الموت، تشبها بالإله أوزوريس، إله الموت والحياة الآخرة لديهم، وكانت اللحى المستعارة توضع على توابيت الفراعنة.