أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، فض التحالف رسميًا مع ميليشيات الحوثي، حيث قال مساء أمس الأحد إن "ساعة الصفر قادمة على صعيد المعارك في صنعاء"، فما الذي يعنيه هذا بالنسبة للحرب في اليمن؟

بحسب موقع "BBC" مازال على عبدالله صالح من أقوى السياسيين في البلاد، ويسانده قطاع كبير من اليمنيين في صنعاء.

ورغم أن ميليشيات الحوثي كانت استأثرت بالقطاع العسكري في الحكومة الانقلابية، إلا أن عناصر الحرس الجمهوري بصنعاء كانوا ومازالوا بصف صالح.

وحتى لو كانت قواته العسكرية أقل عددا وكانت تتعرض للضربات في الاشتباكات السابقة ضد الحوثيين الذين كانوا يتمتعون بأفضلية إمدادات السلاح الإيراني المستمر، فإن صالح لديه نقطتين يستطيع الآن استخدامهما لتسريع نهاية حرب اليمن، وهما القبائل والانسحاب من قتال الحكومة الشرعية.

وبحسب السياسي اليمني المؤيد للشرعية يحيى الثلايا فإن، ورقة الشارع تدعم صالح بشكل كبير حيث قال إنه لو عمد صالح على إثارة الرأي العام وتحريك المظاهرات في صنعاء فسوف ينكشف غطاء مليشيات الحوثي.

كذلك كانت قبائل مثل خولان وسنحان السبب في سرعة سيطرة قوات المؤتمر الشعبي التابعة لصالح على العديد من المدن اليمنية، وحتى قبيلة حجور انسحب أبنائها من الجبهات الحوثية قبل يومين فجأة، مما ترك الحوثيين في حالة ارتباك.

أما إذا دعا صالح لسحب قواته من قتال الحكومة الشرعية والتحالف العربي فسوف يكون هذا رسالة مطمئنة لخصوم صالح في الداخل والخارج بأنه لا ينوي إطالة الحرب التي استمرت لثلاث سنوات، مما يفتح المجال للحوار السياسي ويقضي على أي طموح للحوثيين في السيطرة على البلاد.

في المقابل تجدر الإشارة إلى أن ميليشيات الحوثيين يمكنها الاعتماد على وسيلة واحدة لإضعاف التأييد لصالح، وهي سياسة الاغتيالات والاختطاف والترويع، وهو ما قامت به بالفعل من تفجير منزل صهر الرئيس اليمني السابق في محافظة عمران، وكذلك ما قامت به أمس من الهجوم على منزل صالح نفسه والاستيلاء عليه بصنعاء.
 

اقرأ أيضًا ..

ما هو موقف الحراك الجنوبي من تقدم قوات صالح ضد الحوثيين ؟

لهذا السبب إخوان اليمن غاضبون من تقدم قوات صالح

صالح ومليشيات الحوثيين.. تحالف دمر نفسه بنفسه