أعلن النائب العام القطري، اليوم الجمعة من خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير العدل التركي، عبدالحميد غُل، في أنقرة، عن إلقاء السلطات التركية القبض على 5 أشخاص، زعم تورطهم فيما يدعون بأنه اختراقًا وقرصنة وكالة الأنباء القطرية "قنا"، في مايو الماضي.

وأضاف في حديث يتنافى مع تصريحاته السابقة حول الشأن ذاته في يونيو الماضي، أنه يتم التحقيق حاليًا مع الأشخاص ال تي تم توقيفها، وأنه سيتم الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بذلك الشأن عقب نهاية التحقيقات.

وكلاء النيابات في #قطر و #تركيا يعملون معاً في التحقيق مع المقبوض عليهم على خلفية اختراق وكالة الانباء القطرية ..#حصار_قطر pic.twitter.com/lZ8zFtSIZ7

— جابر الحرمي (@jaberalharmi) August 25, 2017

الجدير بالذكر أنه في تصريحات "المري" قبل شهرين، خلال مؤتمر صحفي تم بثه عبر وسائل الإعلام القطرية، أكد خلالها أن القائم بعملية "الإختراق" بحسب ادعاءات تنظيم الحمدين، يعود إلى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وأن الـIP Adress، الذي اكتشفته السلطات القطرية يعود إلى تلك الدول، متابعًا أن الإختراق تم بإستخدام جهاز "الآيفون"، الأمر الذي أثار السخرية على نطاق واسع، من قطر، كدويلة يتم إختراقها بجهاز "موبايل".

ويبدو أن تنظيم الحمدين - حكومة قطر - كان يمهد لإعلان اليوم، والحديث مجددًا حول ادعاءاته بإختراق وكالة الأنباء القطرية، قنا، حيث تناول وزير الدفاع القطري، خالد العطية، الحديث عن ذلك الأمر، الأربعاء الماضي، في تصريحات صحفية له، أثناء تواجده في العاصمة الروسية، موسكو.

العطية: حل الأزمة الخليجية يكمن في الاعتذار عن الاختراق ورفع الحصار والتوجه للحوار https://t.co/8NHK2FEikB#قطر #حصار_قطر pic.twitter.com/67YUkNexlJ

— بوابة الشرق (@alsharq_portal) August 23, 2017

وكانت وكالة الأنباء القطرية، قنا، بثت في مايو الماضي تصريحات منسوية لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، كشفت عن سوء نية تنظيم الحمدين تجاه الدول العربية والمجاورة، حيث أكد على العلاقات الوطيدة بين الدوحة وطهران، إلى جانب أهمية القاعدة الأمريكية العسكرية "العديد" في بلاده، لحماية الدوحة من أطماع الدول المجاورة، على حد تعبيره.

ويذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب. فيما تستمر قطر في تعنتها تجاه مطالب الدول الأربع، التي من شأنها احتواء الورطة القطرية في دعم الإرهاب، والتي من أبرزها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة العسكرية التركية في الدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والتعاملات بشكل عام، وطرد وتسليم عناصر "الإخوان" الإرهابية، وغيرهم من المعارضين الهاربين من بلدانهم.

اقرأ أيضًا :

بالفيديو| "نائب الآيفون" القطري يدعم الإرهاب والفوضى في المنطقة

كاتب إماراتي ساخرًا من تصريحات علي المري: الغباء القطري لا حدود له