تشير كل الدلائل والأفعال على أرض الواقع، أن تنظيم الحمدين - حكومة قطر - لازال مُصرًا على تعنته تجاه مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، والتي من شأنها احتواء الورطة القطرية، بعد ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وعلاقات الدوحة الوطيدة بإيران، على حساب أشقاءها، ما يؤدي إلى الإضرار بالأمن القومي للجميع.

حملات مستمرة من قبل تنظيم الحمدين لتشويه الدول الأربع، مع اختصاص المملكة العربية السعودية والإمارات بنصيب الأسد من تلك الحملات؛ بعد أن نفذ صبرهما على ممارسات قطر لما يقرب من 20 عام، دون تغيير أو إبداء نية سليمة تجاه دول الخليج بشكل خاص.

وجاءت الضربة القاضية لقطر الحمدين عندما أفصحت السعودية، عن نقض قطر للعهود، حيث بنود إتفاقية الرياض التي وقع عليها الأمير القطري، تميم بن حمد، بذاته، إلى جانب وزير خارجيته في ذاك الوقت، خالد العطية، والتي لا تختلف كثيرًا عن بنود قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع لها في يونيو الماضي.

وعلى الرغم مما سبق أتت قطر قبيل موسم الحج، محاولة تشويه صورة المملكة أمام العالم ولاسيما الإسلامي، زاعمة أنها تضع العراقيل والعقوبات أمام ال حجاج القطريين، الأمر الذي أحرجتها فيه السعودية جملة وتفصيلًا، وخاصة بعد قبول العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوساطة الشيخ عبدالله بن علي بن جاسم آل ثاني، والسماح للحجاج القطريين الدخول عبر منفذ سلوى دون قيود أو تصاريح إليكتورنية، إضافة إلى تحمله نفقات انتقالهم، وتيسير خطوط طيران خاصة لهم، إلى جانب تخصيص غرفة عمليات تعمل على شؤونهم تحت إشراف الشيخ عبدالله آل ثاني.

اقرأ أيضًا : خارجية الحمدين: يا بالخطوط القطرية يا مفيش حج.. ومصادر: قطر هى من يسعى لتسييسه

ثم يأتي تنظيم الحمدين الآن محاولًا تشويه إعلام الدول الأربعة، ونهجهم في استخدام مواقع التواصل الإجتماعي، لاسيما "تويتر"، داعيًا للمشاركة في هاشتاج بعنوان #لا_مشاركه_في_هاشتاقات_مشبوهه، زاعمًا أن رموز الخليج ومشاهير المغردين الخليجيين عبر "تويتر" يسيئون إليها، وذلك بعد أن انتفض النظام الحاكم في قطر، إثر تصدر هاشتاجات مرحبه بالشيخ عبدالله آل ثاني، وهاشتاج #ارحل_ياتميم، ليذكرها الأمر بمرارة الكأس ذاته الذي قدمته لأشقاءها في عام 2011، حيث ثورات الربيع العربي.

اقرأ أيضًا : "ارحل يا تميم".. قطر تتذوق مرارة "الربيع العربي"

ويبدو أن تنظيم الحمدين تناسى ممارساته الإعلامية المزيفة والمحرضة لإثارة الفتن وبث الفوضى والشائعات في دول المنطقة، من خلال أذرعه الإعلامية المتمثلة في "الجزيرة" وعناصرها عبر السوشيال ميديا، إلى جانب عدد من المواقع الإخبارية والقنوات التي طالما اعتدنا على ممارساتها الإعلامية الغير مهنية.

كما تحاول تلك الأذرع الترويج كذبًا عبر بث عبارات زائفة وأفلام وثائقية مخصصة للإدعاء حول ملف حقوق الإنسان بالدول الأربع، على الرغم من الشكاوى المقدمة ضدها في هذا الملف من قبل العاملين لديها، بسبب سوء معاملتهم وانتهاك حقوقهم.

اقرأ أيضًا : 

موقع أوغندي ينتقد اختيار قطر لتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى

حقوق الإنسان في قطر ما بين الاعتقال والتعذيب وتقييد الحريات

وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب، وزعزعة الإستقرار في المنطقة.