كتب - أحمد عايش

بين طيات محكمة مصر الجديدة يجلس رجل مهندم تظهر على ملامحة أنه تجاوز الستين، ينتظر حضور دعوى الخلع التي أقامتها ضده زوجته عقب زواج دام 40 عامًا، بسبب رفضه أسلوبها في تربية ابنتيه.

أكد "أحمد" أنه تقدم لخطبة أحد صديقات شقيقته التي شهد لها الجميع بحسن الاخلاق والأصل الطيب والعائلة الكريمة، بالإضافة لتمتعها بقدر من الجمال يجعلها فتاة أحلام الجميع، عقب فترة خطوبة لم تتجاوز الشهرين.

واستكمل حديثه قائلا: "تفجأت من بداية حياتنا الزوجية بوجهت نظرها المتحررة والتي انصبت في أسلوب تربيتها لابنتي "سعاد وسامية"، والتي طالما اعترضت عليها حيث السماح لهم بعلاقات صداقة مع شباب والعودة في وقت متأخر وغيرها من الأمور التي لا تتناسب مع تقاليد المجتمع الشرقي الذي نعيش فيه، ويحكم فيه على أخلاقنا الجميع بمعياره.

واستطرد حديثه: "كنت دائم الاعتراض على ما زرعته في البنات من أخلاقيات حتى أصبحت أنا في نظرهم الأب الرجعي وهي الأم الحنون الراقية التفكير، وانحصر دوري في تدبير متطلباتهم المادية فقط، فلم أكن أعلم عن حياتهم إلا أمور سطحية".

أخذ نفسًا عميقًا تذكر فيه بعض المشاهد في حياته ثم تابع قائلا: "مكنش ليا الحق إني اعترض على تصارفتهم ولا حتى اختياراتهم في الجواز، حيث اتفقت زوجتي على كافة تفاصيل زواج البنات، وانحصر دوري في وكيل للعروسة بشكل صوري فقط، حتى في مشاكلهم الزوجية لم يكن لي دورًا فيها حتى وصل الأمر بهم إلى الطلاق".

واختتم قائلا: "بعد طلاق البنتين حبت أخد موقف وأضع معايير أخرى للحياة، اعتبرتها زوجتي انتقاص من حقوقها حتى وصل الأمر إلى الشجار ثم تركها منزل الزوجية، واتهمتني بالرجعية والتخلف، ولجأت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع".

أقرأ أيضًأ:

بعد 15 سنة زواج وغربة| أربعينية أمام المحكمة: "حماتي بتتحكم فيا"