التوقيت الأربعاء، 22 أكتوبر 2025
التوقيت 05:58 ص , بتوقيت القاهرة

صورة| وصاية أردوغان على قطر..هل تكون الدوحة الولاية الأولى للسلطان؟

على غرار جدارية "تميم المجد" الشهيرة، رسم قطريون جدارية أخرى في "قطر مول"، ولكن هذه المرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليتدفق عليها أعداد كبيرة من مواطني الإمارة الخليجية للتوقيع عليها والتعبير عن تأييدهم للرئيس التركي.


جدارية أردوغان


الجدارية المرسومة لأردوغان، والتي تتطابق من حيث الحجم مع جدارية تميم، تحمل معنى ربما يتجاوز مجرد الشكر والعرفان للرئيس التركي الذي هب لنجدة النظام القطري، بمجرد أن اتخذت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب إجراءاتها حيال الدوحة، حيث أنها تعكس وجود دور تركي عميق في تشكيل مستقبل الإمارة القطرية.


يقول مهندس مصري مقيم بقطر، رفض ذكر اسمه، أن الجدارية المرسومة لأردوغان تعد سابقة جديدة وغريبة، حيث أنه لم يكن مقبولا أن ترفع صور أي حاكم أجنبي في شوارع الدوحة، لتبقى صورة أمير قطر والأمير الوالد هي المهيمن على شوارع وميادين الدوحة.


إقرأ أيضًا: صور| لوحة "أردوغان في المول" تغضب القطريين


وأبدى المقيم المصري في الدوحة استغرابه من حملة التوقيعات التي دشنها القطريون على جدارية أردوغان على غرار ما حدث مع جدارية تميم، موضحا أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بمباركة حكام الإمارة، وهو الأمر الذي يضع أردوغان وتميم على قدم المساواة داخل قطر.


مريم آل ثاني


يبدو أن وضع أردوغان في صدارة المشهد القطري، ليس مجرد رغبة قطرية في التعبير عن الشكر والامتنان للموقف التركي، حيث أن حملة في الداخل القطري تهدف إلى تلميع صورة أردوغان، ففي الوقت الذي أشاد فيه أمراء الأسرة الحاكمة بزيارة الرئيس التركي لقطر، وصلت إلى حد وصفه بصفات إلهية، نجد أن مصور أردوغان تعمد تصوير لقاء أمير قطر بنظيره التركي في الدوحة، من زاوية تجعل من الرئيس التركي، وكأنه من يترأس الجلسة، بينما تميم وكأنه أحد المسئولين لديه.


تميم وأردوغان


السلوك التركي تجاه قطر، يبدو داعما لها، إلا أنه لا يخلو من أطماع السيطرة التي يحملها الرئيس التركي الحالم بوهم الخلافة، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول ما إذا كان أردوغان سيستغل أزمة قطر مع جيرانها الخليجيين ليجعل من قطر بمثابة الولاية الأولى في خلافته المزعومة.


اقرأ أيضًا: صور| تمجيد أردوغان.. هكذا أصبحت قطر الحمدين