يبدو أن حالة الغضب التي واجهتها كلمة الأمير "تميم" خلال القمة العربية التي عقدت بالأردن في مارس الماضي، والتي عكست التصميم على الموقف القطري المحتوي لجماعة "الإخوان" الإرهابية، لم تقابل بأى اهتمام من قبل السلطة القطرية.

وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نفى في حوار أجراه مع موقع "أراب نيوز" الإخباري السعودي، ما يتردد بشأن دعم بلاده لتنظيم "الإخوان" الإرهابي في مصر، مؤكدًا أن بلاده لا تضع التنظيم في قائمة التنظيمات الإرهابية بحجة أنها لا تملك دليلًا حول تورط عناصرها في التخطيط لعمليات إرهابية داخل قطر.

وانتقد المسؤول القطري اليوم الأربعاء، الموقف الذي تبنته كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بوضع التنظيم في قائمة التنظيمات الإرهابية، على الرغم من عدم وجود أي دليل يدين التنظيم في هذا الشأن، على حد رؤية الدوحة.

ورفض "آل ثاني" الاتهامات الموجهه لبلاده بإيواء عناصر التنظيم الهاربين من أحكام قضائية في مصر، موضحًا أن هؤلاء العناصر جاءوا إلى الدوحة كمعارضين سياسيين، وأن بلاده تقبل عناصر من المعارضة السياسية من كل أنحاء العالم، مُشيرًا إلى موقف بلاده من الداعية الإخواني الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي؛ يأتي من منطلق كونه مواطن قطري، ومن ثم لا يمكن لبلاده أن تقوم بترحيله خارج البلاد.

ويأتي ذلك الحديث مؤكدًا على الموقف القطري المؤيد لجماعة "الإخوان"، والذي انعكس صراحة من كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القمة العربية، والتي أكد خلالها رفض قطر كلمة تصنيف "الإخوان" على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإختلاف معها يقتصر فقط على الناحية السياسية.

إقرأ أيضا

"تميم" يلجأ لتركيا لحماية عرشه من خيانة الأقرباء وغدر الأصدقاء