"أنتيجون كوستندا" بنت الإسكندرية التي فازت بلقب ملكة جمال العالم من بين 16 متسابقة من بلاد العالم، بمجموع نقاط 7.941، كانت لغاتها الأربعة التي تتقنهم غير العربية هي سبب انبهار لجنة تحكيم مسابقة "ملكة جمال العالم 1954" بها.

تجيد " أنتيجون"، اليونانية والإنجليزية والإيطالية والفرنسية إجادة تامة، وتتمتع بابتسامة ساحرة كما قال عنها الكاتب العالمي "ايريك مورلي" في كتابه الصادر عام 1967 "The Miss World Story" 

لحظة تتويج "أنتيجون كوستاندا" ملكة جمال العالم عام "1954" في لندن

بعد أن فازت "أنتيجون" بلقب ملكة جمال مصر مثلت بلدها خير تمثيل يوم 18 أكتوبر 1954 أمام لجنة التحكيم في لندن فقد سحرهم جمالها الممزوج بأصول يونانية وأصاله مصرية، وثقافة وإلمام بالكثير من العلوم والموضة والذوق الرفيع.

مما أهلها بعد حصولها على اللقب للظهور المميز في عالم الأزياء فأصبحت أشهر عارضة في الشرق الأوسط وفرنسا وإيطاليا واليونان كما سطع نجمها في مجال الدعاية والإعلان فقد كانت وجه مصري مشهور ومحب لجمهور.

تأميم قناة السويس وما ترتب عليه من وضع سياسي حرج بين مصر وبريطانيا منعها من المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم في العام التالي، لتسلم التاج للملكة الجديدة للعام 1955، كما ينص بروتوكول المسابقة، فقامت الممثلة البريطانية "يونس كيسون" بتتويج ملكة جمال "?نزويلا" نيابة عن "أنتيجون".

وبعد سنوات قليلة هاجرت مع أسرتها إلى إيطاليا ثم عادت لمصر لتشارك في لجنة تحكيم المسابقة لعام 2006.

هذه هي أول مصرية تتوج ملكة جمال لمصر و المطربة العالمية "داليدا" كانت ملكة جمال مصر التالية لعام "1955".