وجه جديد يرشحه المخرج يوسف شاهين ليقف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ويقوم ببطولة فيلم صراع في الوادي، ليكون اللقاء الأول بينهما بداخل منزلها. يقف شاب خجول صامت ينظر إلى الأرض، يرفع نظره ليرى بورتريه للنجمة السينمائية بريشة صلاح طاهر معلق على الحائط أمامه، ليقول:

"الله.. بورتريه رائع رسمه فنان مبدع، بس فعلا ما يساويش حاجة جنب الإبداع اللي عمله ربنا.. رسم وصوّر أجمل ملامح بأعظم ريشة في الكون وجسد الإبداع كله في أرق مخلوقة ممكن الإنسان يقابلها في حياته".

وعن تلك الجملة التي قالها عمر الشريف، تقول فاتن أنها تسمرت في مكانها بضع دقائق وشعرت أمام كلماته الرقيقة أنها تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب. تلك النجمة اللامعة التي انفصلت عن زوجها الأول المخرج عز الدين ذو الفقار بعد زواج دام 6 سنوات واكتشافها بأن العلاقة التي كانت تربطهما سويا ما هي إلا علاقة انجذاب من قبل تلميذة مبهورة بحب الفن إلى أستاذ يكبرها بأعوام عديدة.

يعمل الثنائي "فاتن" و"عمر" سويا بالفيلم، وقبل نهاية التصوير بقليل، يذهب "عمر" إلى "فاتن" الجالسة بركن البلاتوه، قائلها لها: "مدام فاتن.. أنا بحبك". فتنظر "فاتن" إلى الأرض ولا تتفوه بكلمة، ليكرر هو: هل تحبيني؟ لتومأ برأسها، وتلامس يده يدها بحب، ويسألها مجددا: بتحبيني؟ لتجيب: أيوه بحبك يا عمر. فيسأل: تتجوزيني؟ لتقبل وتطلب منه تأجيل الأمر حتى تتدبر حالها.

ولاحقا، تتسبب قبلة من "فاتن" إلى "عمر" بأحد مشاهد تصوير الفيلم في فضح حبهما، بدلا من أن تكتفي بحضنه فقط مثلما كان مقرر في سيناريو الفيلم. فيبدأ الهجوم على النجمة اللامعة التي ستتزوج من شاب ليس من ديانتها، لتسقط دموعها بداخل مكتب الصحفي علي أمين، وهي تقول: "مش عايزة من كل الدنيا غيره.. فهل ده كتير عليّ؟!". فيكتب أمين مقالا بأخبار اليوم بعنوان "دموع فاتن حمامة" يعلن بداخله عن حق "فاتن" في الزواج ممن تحب، وواجب جمهورها نحوها بدعمها خاصة وأنها لطالما أحبته.

وبالفعل يدعمها جمهورها، ويعلن الشاب المسيحي اعتناقه للإسلام، ويحتفظ باسم "عمر الشريف" طوال حياته، ويتزوج الثنائي المحب عام 1955، وتنجب "فاتن" الابن الوحيد لعمر "طارق".

وفي الطريق إلى العالمية، والعدو وراء حلمه المهني في هوليوود في بداية الستينيات، يبدأ البعد يسطر نهاية علاقة الحب والزواج التي جمعت بين "عمر" و"فاتن"، فلم تكن زياراتها المتكررة له في هوليوود كافية لاستمرار العلاقة بينهما، ليحدث الانفصال في النهاية عام 1974، ويتم الزواج الثالث والأخير للنجمة الكبيرة من الدكتور محمد عبد الوهاب بعد عام واحد من طلاقها من "عمر الشريف".

اقرأ أيضا: بـ24 ألف دولار.. "دي كابريو" يهادي أغلى امرأة بحياته

صور| الأنيقة المهمومة بوالديها.. هيلينا بونهام كارتر تتم عامها الـ50

تناقض وأمراض نفسية.. رواد السوشيال ميديا يسخرون من "برج الجوزاء"

سخرية من "الفريندزون" على السوشيال ميديا

6 خطوات تقدر تخرج بيها من "الفريندزون"