التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 10:26 ص , بتوقيت القاهرة

خاص.. عبدالله العساف: بعد فشل تنظيم الحمدين في "تدويل الحرمين" يرمي الآخرين بدائه

قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام بالسعودية، الدكتور عبدالله العساف: "رمتني بدائها وانسلت مثل عربي شهير  يضرب لمن يعيب الآخر بعيب هو فيه، وليس في الآخر كي يُخرج نفسه ويبرئها بعد انفضاح أمره، وهذا هو حال تنظيم الحمدين عندما واجه ردة فعل لم يكن يتوقعها من جميع المسلمين، وعلى كافة الأصعدة الرسمية والشعبية، التي اجمعت على أن تسييس الحرمين والدعوة لتدويلهما، هو أمر شيطاني لا يصدُر من مسلم زار الحرمين الشريفين، ورأى بأم عينه الخدمات الجليلة التي تقدم للحاج والمعتمر من اللحظة الأولى التي يصل فيها إلى أرض المملكة العربية السعودية، بلا منه أو تبجح إعلامي بها".


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "من يعيش في الجاهلية أدرك أن الريادة والرفادة للحرمين الشريفين، لأهلهما وللدولة التي تُشرف وتتشرف بخدمتهما، كما يُدرك إنسان العصر الحديث بأن هذه الدعوة هي انتهاك صريح لسيادة المملكة العربية السعودية، ولذا كان رد وزير الخارجية السعودي بأن الحديث عن تدويل الحرمين من قبل قطر يعتبر إعلان حرب".


وتابع "العساف" بأنه "بعد أن صحى النظام القطري على الكارثة والحماقة التي ارتكبها حاولت آلته الإعلامية التنصُل منها والتبرُء من القول بها تارة، وتارة أخرى بمحاولة التلاعب بالألفاظ وإخراجها عن المعنى الحقيقي لها، وتارة ثالثة بإتهام الآخرين بإختلاق هذه القصة التي رفضها المسلمون في كل مكان؛ بل ووجهوا اللوم للنظام القطري الذي خان عروبته وجواره - عمقه – الاستراتيجي، واصطف مع الأنظمة المارقة والموسومة عالميًا بالإرهاب كنظام القذافي الهالك وولاية الفقيه، وإذا سعى الإعلام القطري، والمُمول قطريًا إلى رمي الآخرين بدائهم ومرضهم والهروب منه إلى الأمام، بعد أن خابت وخسرت دعواهم ومساعيهم الشريرة".


وحاول رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، الدكتور علي بن صميخ المري، نفي محاولات تنظيم الحمدين - حكومة قطر – تدويل الحرمين الشريفين في السعودية، الأربعاء الماضي، عبر حوار إعلامي بتلفزيون قطر، من خلال استضافته في برنامج "الحقيقة"، قائلًا: "هناك فرق بين التدويل ورفع شكاوى لمنظمات دولية، لأن التدويل يعني المطالبة بأن تكون الحرمين تحت إدارة جهة دولية، وهذا لم نطالب به أبدًا؛ بل تحدثنا عن تسييس السعودية للمشاعر، وانتهاك الحق في ممارسة الشعائر الدينية".


وكانت الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر -، من خلال قناة "الجزيرة" وموقع "تويتر" روجت بشكل واسع خلال الأسابيع الماضية، لهيئة مزعومة تطالب بمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفيين، تدعى "الحرمين ووتش"، والتي تم تدشينها في مطلع العام الجاري بماليزيا، ثم عادت لتتبنى تصريحات رسمية تحاول نفى ممارساتها وانتهاكاتها تجاه المملكة العربية السعودية.


اقرأ أيضًا..


خاص.. فهد ديباجي: محاولات قطر تدويل الحرمين دلالة على رؤية قاصرة


خاص.. منصور الخميس: تدويل الحرمين عبث قطري قد يؤدي لهلاك تنظيم الحمدين