التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 12:13 ص , بتوقيت القاهرة

خاص.. منصور الخميس: تدويل الحرمين عبث قطري قد يؤدي لهلاك تنظيم الحمدين

انتقد الباحث السياسي والإعلامي السعودي، منصور الخميس استمرار النهج القطري المُغرض في حق المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى إثارة تنظيم الحمدين - حكومة قطر – لقضية تدويل الحرمين الشريفين، للمرة الثانية بعد فشل محاولته قبيل موسم الحج في العام الماضي، بالاعتماد على المنظمات الدولية والصحف الغربية، على حد تعبيره.


اقرأ أيضًا: صحيفة سعودية تتهم قطر وإيران بالتشكيك في حماية المملكة للحجاج


وأشار في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن ذلك الأمر قوبل بردة فعل سعودية قوية، في المرة الأولى، عبر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والذي قال بشكل واضح أن محاولات تدويل الحرمين بمثابة إعلان حرب، الأمر الذي دفع بالقطريين إلى الخروج بعد ذلك بتصريحات تؤكد عدم مطالبتهم بتدويل الحرمين في - تراجع طفولي -.


 





 


 


وأضاف أن "السياسة أصبحت في قطر وكأنها بيد أطفال عابثين، لكن تراجع السلطات القطرية في المرة الأولى، عن الحديث عن تدويل الحرمين عبر قناتها وإعلامها كان تجهيزًا لجولة أخرى من العبث السياسي بعد  أن ساهمت قطر في إنشاء منظمة لمراقبة إدارة المملكة للحرمين، واختارت لها ماليزيا مقرًا لتبعد عن نفسها المسؤولية، وتعطي الهيئة صفة المنظمة الدولية المستقلة التي تعمل بعيدًا عن الأهواء والأهداف السياسية المغرضة، وهذا عكس الواقع؛ فمنذ أن تم الإعلان عن الهيئة المزعومة، لاحظنا اعلانه حصريًا عبر قناة الجزيرة، وعبر الصحف القطرية، كما تم الترويج لها عبر إعلاميون في قطر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر إلى إنشاء هاشتاجات تدعو لتدويل الحرمين الشريفين، وزاد ذلك بعد أن أُعلن عن مؤتمر نظمته الهيئة القطرية المزعومة في أندونيسيا أطلقت عليه صفة الدولية رغم أن من حضروا الاجتماع لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين، ومرة أخرى تكون الجزيرة والصحف القطرية والإعلام القطري هم أول من يروج لهذا المؤتمر بينما تعود الحكومة القطرية فتنكر مطالبتها بالتدويل للحرمين، وتطالب بأدلة على علاقتها بالمنظمة الجديدة، وهي عادتهم في الإنكار ونهجهم في التناقض المستمر الذي جرّ قطر نحو العزلة عن الدول المجاورة لها بسبب هذه المراهقة السياسية".


اقرأ أيضًا: رغم نفي المسؤولين.. كيف روجت قطر لـ"تدويل الحرمين" بوسائل غير رسمية؟


وتابع "الخميس" بأن "ما يثير الاستغراب هو أن قطر تعلم خطورة ما تقدم عليه من مؤامرات في ظل ركض لا يكل ولا يمل بين عواصم دول العالم للمطالبة بالتوسط لحل الأزمة الخليجية، ما يثبت أن هناك قوى متعددة في الحكومة القطرية، وأن القرار السياسي في قطر يخرج من مطبخين مختلفين أحدهما أكثر شرًا وعدوانية وينتهج التصعيد، والآخر يميل إلى التهدئة، وهو ما أخرج لنا دولة لا تستطيع الإتفاق مع نفسها قبل أن نطالبها بالإتفاق مع غيرها وبالأخص دول الجوار".


أما فيما يتعلق بالمستقبل حول قضية تدويل الحرمين، فقال الباحث السعودي في تصريحاته لـ"دوت خليج":  "أعتقد أن هذه القضية تحديدًا هي التي قد تشعل المنطقة فيما إذا استمرت قناة الجزيرة بالترويج لهذه الهيئة أو استمرت قطر في استثمار هذه الهيئة المزعومة لاستفزاز المملكة، فعواقب ذلك قد تكون أكبر وقد يؤدي هذا العبث القطري والترويج لهذه الفكرة إلى انقسام إسلامي كبير الله وحده من يعلم إلى أين تصل، ومن الخطأ ترك المساحة لقطر لممارسة لعبها دوليًا وزيادة مؤيدي أفكارها، وشخصيًا أعتقد التطورات ستكون أكبر في قادم الأيام، وستبلغ ذروتها مع اقتراب موسم العمرة والحج".


 





 


 


وتصدر عدد من الهاشتاجات المناهضة للمارسات القطرية في حق المملكة العربية السعودية، قائمة الأعلى تداولًا في عدد من دول الخليج على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، وأبرزها جاء بعنوان #إلا_الحرمين_الشريفين، تناول من خلاله قطاع كبير من المغردين الخليجيين الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية من أجل حماية الحرمين الشريفين وزوارهما.


وكانت الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر -، من خلال قناة "الجزيرة" وموقع "تويتر" روجت بشكل واسع منذ الأحد الماضي، لهيئة مزعومة تطالب بمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفيين، تدعى "الحرمين ووتش"، والتي تم تدشينها في مطلع العام الجاري بماليزيا.


اقرأ أيضًا..


هل تحاول إيران إفساد موسم الحج بالتآمر مع قطر؟


دعوات قطر لـ"تدويل الحرمين".. قبلة حياة لأزمتها أم لدق طبول الحرب؟