التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 04:03 م , بتوقيت القاهرة

ترامب والاتفاق النووي الإيراني على طريقة "هتنزل المرة دي"

تحولت العلاقة بين أمريكا وإيران في عهد دونالد ترامب، لما يشبه فيلم "ابن حميدو" والعبارة الشهيرة "هتنزل المرة دي" وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي أنه سيصدق على تمديد الاتفاق النووي الإيراني لآخر مرة.


فقبل وبعد توليه الرئاسة كانت إيران مع كوريا الشمالية على قمة الدول التي حصلت على أكبر قدر من التهديدات "الترامبية" سواء بالعقوبات أو بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "أسوأ صفقة في تاريخ أمريكا"، وتعهد بأنه في اليوم الأول من رئاسته سيقوم بإلغائه.


ولكن يكاد العام الأول من رئاسة ترامب ينتهي دون إلغاء الاتفاق الذي وقعه أوباما في 2015، على الرغم من أن ترامب طالب بإلغاء الاتفاق وزيادة العقوبات في يوليو 2015 ولكنه لم يفعل هذا.


 





 


وفي سبتمبر 2017 رفض الرئيس الأمريكي التصديق على الثقة في الاتفاق النووي الإيراني، وقال في خطاب له إن الولايات المتحدة سيكون لها استراتيجية جديدة تجاه إيران، وكانت تلك هي الخطوة التي اعتبرها المحللون بداية النهاية للاتفاق النووي.


لذا خرجت التصريحات من ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا تؤكد على التزامهم بالاتفاق النووي حتى لو انسحبت منه واشنطن.


وهددت إيران نفسها بالعودة للنشاط النووي إذا تم إلغاء الاتفاق، ومر صيف 2017 ولم يتم إلغاء الاتفاق.


بل على العكس جاء يناير 2018 ليعلن فيه الرئيس الأمريكي التجديد للمرة الثالثة للاتفاق النووي الإيراني بدون أن ينسى إضافة تهديد آخر وهو أن هذه هي آخر مرة تقوم فيها واشنطن بتجديد الاتفاق مع طهران.


فخرجت التصريحات من باقي الدول الموقعة على الاتفاق - باستثناء بريطانيا التي لم تعلق بعد على الأمر- لتؤكد استمرار الالتزام بالاتفاق طالما التزمت إيران ببنوده، وهو ما اعتبرته إيران أمرًا لتذكير أمريكا بأن الاتفاق كان دوليًا ولم يكن أمريكيا.


فهل يستمر ترامب في 2018 بلعبة "هتنزل المرة دي" والتي يمارسها منذ فوزه في الانتخابات الأمريكية 2016.


اقرأ أيضًا..


ترامب قضى ليلته يسأل عن تأثير "الدول القذرة"


روسيا: تصريحات واشنطن حول الاتفاق الإيراني النووي "سلبية"