عامان ونصف، تاريخ يُجسد تفاصيل معاناة يعيشها 75 سائقا بمدينة العاشر من رمضان، بعد تردي أوضاعهم المعيشية عقب قرار أصدره جهاز العاشر من رمضان، وتضمن نقل 75 سائق  "مكروباص أجرة" العاشر من رمضان - المرج" داخل موقف الأردنية إلى موقف عشوائي، في خطوة وصفها المسؤولون بالهامة لتنظيم المرور، إلا أنها كانت بمثابة "وقف الرزق" للسائقين، فبُعد المسافة يجعل الإقبال على الركوب داخل هذا الموقف ضعيفا وربما معدوما.

"دوت مصر" التقى بالسائقين للتعرف على تفاصيل أدق عن المشكلة.

"احنا فاتحين بيوت وعندنا أولاد في الجامعات هنصرف عليهم إزاي"، كلمات بدأ بها محمد أبو شلبي، أحد السائقين، مشيرًا إلى حجم المعاناة التى يعيشها هو وزملاؤه في نفس المهنة، فمنذ عامين ونصف اعتقد هو وزملاؤه أن الأزمة سيكون حلها في القريب العاجل، ومن الممكن أن يعودوا للعمل بالموقف القديم، ما دفعهم إلى تقديم شكاوى لمسؤولي الحي، لكن شكواهم لم تأت بثمار جديدة.

ويضيف  محمود على، سائق: "وجودنا في هذا الموقف العشوائي منذ عامين ونصف، والمكان كما يتضح للجميع أرض صحراء معدومة الخدمات، علاوة على عدم وجود مقاعد أو استراحات مخصصة للجلوس، كما يفتقر المكان  لحمامات، بالرغم من وجودنا منذ الصباح الباكر وحتى الساعات المتأخرة من الليل"، متابعًا: "في ظل الظروف دي نشتغل إزاي في المكان ده حد يقولنا".

وتابع "محمود": "مفيش ولا مسؤول سأل فينا ولا سمع شكوتنا حاولنا التواصل معهم في الجهاز لسماع شكوتنا، لكن مفيش نتيجة".

وفي السياق نفسه، تساءل أحمد السيد، سائق، عن السبب أو الضرر الذي وقع منهم كسائقين على الموقف القديم لكي يتم نقلهم إلى مكان أخر يبعد مسافة كبيرة على الركاب وينعدم فيه الخدمات؟، فالراكب يحتاج إلى إنفاق 10 جنيهات للوصول بتاكسي خاص إلى الموقف الجديد، ما يجعل "الحسبة" مكلفة جدًا.

واستطرد: "هناك عدد كبير من السائقين حصلوا على سيارتهم بالتقسيط، فهم مجبرون على دفع أقساط شهرية لا تقل عن 3000 جنيه غير مصاريف منازلهم".

ويضيف: "عرضنا على القائمين على العمل بجهاز العاشر من رمضان، تطوع بعض السائقين بنقل الركاب مجانا من موقف الأردنية لتوصيلهم إلى المنطقة التي بها سيارتنا التي تحمل للمرج، لكي يشعر الراكب بميزة تجعله يأتي إلينا، ولكن تم الرفض، وذلك لخوف المسؤولين من سواقين موقف السلام"، مناشدًا المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة العاشر ، بسرعة حل المشكلة حفاظًا على أسرهم.

من جانبه، أفاد مصدر بجهاز العاشر من رمضان، أن المهندس عادل النجار، يفتح مكتبه أمام جميع الشكاوى، مشيرًا إلى أ، المشكلة في طريقها للحل وأن القصة مسألة وقت لحين الانتهاء من الموقف الجديد لمدينة العاشر من رمضان، ومع انتهاء الإنشاءات سيتم نقل جميع المواقف بالأردنية إليه.

اقرأ أيضًا..

مستندات.. 13 سنة سرقة في النصر للكيماويات الدوائية.. هكذا كُشف المستور (4-4)

بدلا من القهاوي وقعدة البيت.. "كارفان" مطعم مذاكرة لطلاب المدارس والجامعات