التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 02:47 م , بتوقيت القاهرة

رغم كل شيء مسرح الدولة بلا جمهور.. فما هو السبب؟

النجاح لأي عمل فني يبدأ من جودته ثم التسويق له بدعاية تجذب الجمهور، والمسرح المصري يواجه منذ فترة كبيرة عجزًا في التسويق ما يعوق نجاح العروض على الرغم من جودتها الفنية العالية. يؤثر هذا العجز سلبًا على فناني ومخرجي البيت الفني للمسرح، إذ يحزنهم ألا تصل أعمالهم التي يقدمونها إلى الجمهور.


 وعلى الرغم من ضعف التسويق والدعاية الخاصة بعروض البيت الفني للمسرح، إلا أن هناك بعض المحاولات التي تسعى لوصول العروض لأكبر عدد من الجمهور، فمن مشاريع البيت الفني للمسرح "الكارنيه السنوي" الذي يقدم خدمة دخول عروض البيت الفني للمسرح مجانًا مقابل رسوم استخراج الكارنيه 50 جنيهًا، وقدمت هذه الخدمة بدعم من الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني السابق، الذي كان يرغب في إتاحة الفرصة للطبقات البسيطة بحضور عروض البيت الفني.


ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي اتجهت إدارة التسويق في البيت الفني للإعلان عن العروض المسرحية من خلال صفحات ممولة على "فيسبوك"، تروج للعروض المسرحية وتقدم كل المقالات والمواعيد الخاصة بها، إلا أن تلك الصفحات لم تصل إلا لروادها فقط، كما اتجه البيت الفني للمسرح للاستعانة بنجوم وفنانين كبار لجذب الجمهور لمسارح الدولة من جديد، ومع كل ذلك ظلت مسارح الدولة تحتاج لنطاق تسويقي أوسع، إذ حاول المشاركون في العروض المسرحية التسويق لأنفسهم من خلال أصدقائهم وأقاربهم وصفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل.


بوستر دعائي لاحدي عروض البيت الفني


وفي تصريح لـ"دوت مصر" أكد الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، أن دعاية البيت الفني للمسرح على مواقع التواصل الاجتماعي غير كفاية، لأنها تستقطب فئة رواد مواقع التواصل فقط وأغلبهم من الشباب، إذ كانت دعاية الأعمال المسرحية في وزارة الثقافة في البداية عبارة عن إعلانات في الجرائد القومية وإحدى الجرائد المستقلة، وظلت هكذا لفترة طويلة، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي كالـ"فيسبوك" بدأت الدعاية تنحصر في الترويج للعروض المسرحية عن طريق صفحات خاصة ممولة بحوالي 10 آلاف جنيه للإعلان عن العروض والترويج لها.


وأضاف الحسيني أن هناك أساليب أخرى للدعاية عن العروض المسرحية المقدمة، والتي يجب أن تعمل عليها الإدارة الخاصة بالتسويق في البيت الفني للمسرح، ولذلك يجب وضع آلية لتسويق العروض بين الشرائح المختلفة من خلال التعاقد مع النوادي والشركات على بيع التذاكر بأسعار مخفضة، والتعاون مع الجماعات والمدارس بحضور الطلبة للمسرحيات بأسعار مخفضة، مشيرًا إلى أن العروض الأجنبية التي تأتي لمصر لتعرض حفلاتها تسوق لنفسها بشكل كبير، من خلال إعلانات التلفزيون والراديو، وتوزيع التذاكر على منافذ بيع في أماكن مختلفة، كما أنها تقدم عروض على أسعار التذاكر، وعلينا أن نحتذي بهم ونسوق لعروضنا المسرحية بتلك الطرق التي تسهل علي الجمهور وتجذبه أيضًا.


بوستر لمسرحية قواعد العشق الـ40


ورأى الناقد المسرحي باسم صادق أن التحرر من اللوائح والقوانين الحاكمة لوزارة الثقافة هو الحل الرئيسي لكل ما يواجه المسرح من أزمات، مؤكدًا أنها سبب أساسي في ضعف عملية التسويق في البيت الفني للمسرح، لتقيده بميزانية ولوائح محددة، وعلى الرغم من ذلك يسعى رئيس البيت الفني إسماعيل مختار لوضع خطط تسويقية للعروض المسرحية من خلال المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح، الذي يدعم الصحفيين بكل المعلومات الخاصة بالعروض المقدمة لنشرها للجمهور، كما يحاول مختار توسيع التسويق والدعاية لتصل للجمهور في الشوارع وكل مكان.


 


اقرأ أيضًا


"الجلسة- شغل عفاريت" تعود من جديد بمهرجان المسرح العربي بتونس


صور.. 3 مسرحيات تستأنف عروضها في العام الجديد