التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 09:09 ص , بتوقيت القاهرة

مظاهرات إيران.. فاتورة المليشيات والغلاء

اشتعلت حالة نادرة من المظاهرات في إيران احتجاجًا على ارتفاع جنوني في أسعار السلع بشكل مفاجئ ولأول مرة تشهد فيها الشوارع الإيرانية هذه الحشود من المتظاهرين منذ 2009.


نار الأسعار


بحسب تقارير منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة انطلقت تظاهرة أهالي مدينة مشهد للاحتجاج على الغلاء صباح أمس الأول الخميس، وتبعها تظاهرات في العديد من المدن الكبرى الإيرانية.



وكانت البداية بعشرة آلاف متظاهر في مشهد وحدها، وردد المتظاهرون هتافات"لا للغلاء" و "الموت للدكتاتور" و"الموت لروحاني".


ووصلت المظاهرات إلى مدن نيشابور، وكاشمر، وبيرجند، وشاهرود، ونوشهر وغيرها.


 





 


واشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين، حيث اعتدت عليهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع وأيضًا الرصاص المطاطي والأعيرة النارية.


وكانت إيران شهدت ارتفاعًا في أسعار الغذاء والسلع الأساسية بنحو 40% في الأيام الماضية، الأمر الذي يعد السبب الرئيسي للتظاهرات في البلاد التي يعاني اقتصادها البطالة والتضخم.


أين ذهبت الأموال؟


في 2015 كانت هناك حالة من التفاؤل أن توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة سيساهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية عن الشعب الإيراني بعدما يتم رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالملف النووي وتحرير الأصول والأموال الإيرانية التي تم حجزها في البنوك الغربية، بجانب أيضًا تخفيف القيود على تصدير البترول.


مظاهرات إيران


ولكن الحكومة الإيرانية استغلت الفرصة الاقتصادية لا لتحسين حالة المواطنين بل لتمويل المليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط منها "حزب الله" والحوثيين ومليشيات الحشد الشعبي بالعراق، كفرصة لتوسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.


ونتيجة ذلك استمر الضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني الذي لم يذق طعم الانفتاح الاقتصادي الجديد.


فاتورة الحرب والمليشيات


من المعروف أن إيران تتبع ما يعرف بـ"اقتصاد المقاومة" والذي يقوم على مقاومة العقوبات الاقتصادية والتحايل عليها، عن طريق إجراءات مثل الاعتماد على المنتجات المحلية وبسط سيطرة الحكومة على عملية الإنتاج والاستيراد والتصدير، وأن يكون الاقتصاد في خدمة المجهود الحربي.


مظاهرات إيران 2


كذلك يتم اقتطاع جزء من أموال الشعب وأجور العاملين من أجل "سد العجز" الذي تسببت فيه العقوبات الاقتصادية، وفي هذا يحتلف الاقتصاد المقاوم عن اقتصاد "الاكتفاء الذاتي" فهو لا يضع قيودًا على المنتجات الأجنبية وحسب بل يأخذ أيضًا الأموال من الشعب.



ولذا لم يكن غريبًا، بحسب صحيفة "ديلي ميل"، أن المتظاهرين في إيران الآن يرددون عبارات مثل "اتركوا سوريا وفكروا فينا" في انتقاد صريح لدعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011.. كذلك ترددت عبارات مثل "لا غزة ولا لبنان، سأعطي حياتي لإيران". 


اقرأ أيضا


الولايات المتحدة تدين اعتقال محتجين بإيران


مغردو الخليج يرصدون تظاهرات إيران على تويتر.. ويتساءلون: أين الجزيرة؟