التوقيت الخميس، 13 نوفمبر 2025
التوقيت 01:13 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا أطلقت فنزويلا تعبئة ضخمة للعسكريين فى الكاريبى؟.. اعرف التفاصيل

فنزويلا تطلق تعبئة ضخمة للعسكريين فى الكاريبى - أرشيفية
فنزويلا تطلق تعبئة ضخمة للعسكريين فى الكاريبى - أرشيفية
مع استمرار الضربات الأمريكية على قوارب في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، بذريعة محاربة تهريب المخدرات، انضمت كولومبيا إلى بريطانيا في الإعلان عن تعليق تعاونها الاستخباراتي مع الولايات المتحدة.
 
ما رد فنزويلا على الحشد العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي؟
 
وأعلنت فنزويلا أنها ستطلق "تعبئة ضخمة" للعسكريين والأسلحة والمعدات ردا على حشد السفن الحربية والقوات الأمريكية في البحر الكاريبي.
 
في حين أفادت مصادر مطلعة ووثائق بأن فنزويلا بدأت نشر أسلحة تشمل عتاداً روسي الصنع عمره عقود، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات أو نشر الفوضى في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أمريكي، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
 
فيما ذكرت ستة مصادر مطلعة على القدرات العسكرية الفنزويلية أن الجيش الأمريكي يتفوق بشكل كبير على نظيره الفنزويلي، الذي يعاني من الضعف بسبب نقص التدريب وانخفاض الأجور وتقادم العتاد. 
 
ما دفع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمام هذا الواقع المتردي لقواته إلى الرهان على استراتيجيتين محتملتين إحداهما الرد بأسلوب حرب العصابات، والأخرى لم يُقرّ بها المسؤولون.
 
ويشمل الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلقت عليه الحكومة اسم "المقاومة المطولة" وذُكر في برامج على التليفزيون الرسمي، وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعا تنفذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى، وفقاً للمصادر ووثائق تخطيطية قديمة لهذه الأساليب اطلعت عليها رويترز.
 
أما الاستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من قبل القوات الأجنبية.
 
لكن لم يتضح بعد متى ستطبق الحكومة كلا من هذين الأسلوبين، اللذين قالت المصادر إن أحدهما مكمل للآخر، في حال وقوع هجوم أمريكي.
 
أتى ذلك، بعدما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكان شن عمليات برية في فنزويلا قائلا "ستكون العمليات البرية هي التالية"، وذلك في أعقاب ضربات متعددة على سفن يُشتبه في أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى حشد عسكري أمريكي كبير في المنطقة.
 
لكن ترامب نفى لاحقا التفكير في شن ضربات داخل فنزويلا.
 
في حين رأى الرئيس الفنزويلي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، أن ترامب يسعى للإطاحة به، وأكد أن المواطنين الفنزويليين والجيش سيقاومون أية محاولة من هذا القبيل.