التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:37 ص , بتوقيت القاهرة

في إسرائيل.. الزواج المدني يقود إلى السجن

في حلقة جديدة من انقسامات العلمانيين والمتدينين في إسرائيل ذكرت صحيفة times of israel أن هناك موجة تتزايد من حالات الزواج التي تتم بعيدًا عن سلطة الحاخامات.


بعيدًا عن الحاخامية


الحاخام تشاك ديفيدسون، يعد مجرمًا بالنسبة للحاخامية الإسرائيلية كونه يؤدي طقوس الزواج لليهود بعيدًا عن سلطة كبير الحاخامات الإسرائيليين.. وعلى الرغم من أن ديفيدسون ينتمي رسميًا للطائفة الأرثوذكسية -وهي الغالبة في إسرائيل- فإنه في نفس الوقت جزء من حركة متنامية تخالف السلطة الدينية الرسمية بدعوى أن الحاخامية تضع قيودًا صعبة غير ضرورية على الراغبين في الزواج من اليهود.


وتقول ميشيل بيرمان رئيسة منظمة بانيم، وهي مظلة تجمع عدة منظمات يهودية متعددة الطوائف، التي ترى أنه من الأفضل الابتعاد عن قيود الحاخامية وتقبل كل اليهود من كل الطوائف، وتشير في تصريحاتها إلى أنها تتوقع تزايدًا في حالات الزواج بعيدًا عن سلطة الحاخامات الرسمية التي تدعمها الحكومة الإسرائيلية.


فحوالي 20 بالمئة من الزيجات الإسرائيلية تتم بعيدًا عن الحاخامية مقارنة بـ 16 بالمئة فقط في 2010، وهذا يدل في نظرها على فقدان الثقة في السلطة الدينية الرسمية بإسرائيل.


الحاخام تشاك ديفيدسون


حلم الزواج المدني


إسرائيل لا تملك قانون للزواج المدني، بل إن القانون الذي صدر في 2013 يعاقب من يؤدي طقوس الزواج دون موافقة الحاخامية بالسجن لعامين.


ولكن مع ذلك فإن ديفيدسون قام بعقد 170 زواج منذ ذلك الوقت تحت حماية جواز سفره الأمريكي، ويقول ديفيدسون "أي ممثل يؤدي طقوس الزواج في لاس فيجاس متنكرًا في هيئة إلفيس بريسلي سيكون أكثر جدية بالنسبة لي من أي حاخام من السلطة الإسرائيلية".


مؤكدًا على شعبية التيار الليبرالي اليهودي في أمريكا، والتي تسمح بالزواج من طوائف مختلفة أو ديانات مختلفة، وأن هذه الأفكار أصبحت تلقى شعبية في إسرائيل حاليًا.


وكانت إحصائية تابعة لمنظمة هيدوش كشفت أن 70 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون الزواج المدني.


أما كيف تتم كل هذه الحالات من الزواج غير القانوني ولا يتم القبض على من يؤدي الطقوس .. فالسبب هو أنه لا أحد يريد الإبلاغ عن رجال الدين المتحررين الآن.


ويقول ديفيدسون إنه لم يتم القبض عليه لكنه يتمنى لو أبلغ أحد عنه قائلًا "أنا لا أخفي الأمر ولا أطيق الاختباء، أتمنى لو أبلغ أحدهم عني.. حينها سيزداد الوعي بالمشكلة وأنا واثق من أن المحكمة العليا ستحكم لصالحي وإذا لم يحدث هذا فسوف أجلس في السجن وحسب".


مشاكل عنصرية


السبب في هذا هو القيود التي تفرضها الحاخامية الرسمية، والتي تنظر بشكل عنصري لليهود من طوائف أقلية أو يهود، لم يتم إثبات ديانتهم اليهودية هذا بالطبع مع رفض زيجات من نوعية زيجات المثليين.


الزواج المدني في قبرص


امرأة من اليهود ذوي الأصول الإثيوبية تحدثت للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتها قالت "إنها وزوجها من اليهود الذين يملكون شهادة تثبت يهوديتهم وتزوجا بالفعل عبر الحاخامية، ولكنهما لا يؤمنان بأي سلطة للحاخامية الرسمية عليهما بسبب النظرة الدونية لليهود الإثيوبيين" وكأنهم ليسوا يهودا بما يكفي.


أما عن كيفية إتمام الزيجات غير القانونية تلك، فالحل سهل، وهو السفر لقبرص واتمام الزواج ثم العودة بالأوراق الرسمية التي يجب أن تعترف بها الحكومة الإسرائيلية لإنها تمت في دولة أجنبية.


 


اقرأ أيضًا


بسبب السيجار والشامبانيا.. "نتنياهو" يشعل "مسيرة العار" 


استطلاع: 60% من الإسرائيليين يريدون استقالة "نتنياهو"