التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 05:52 ص , بتوقيت القاهرة

"إزاي تغسل دماغ إرهابي؟".. تعرف على حيل الجماعات المتطرفة في تجنيد عملائها

تتصاعد الدهشة مع كل عملية إرهابية تقوم بها التنظيمات الإرهابية، ويستقر سؤال واحد في نفوسنا جميعًا: "كيف نجحت التنظيمات الإرهابية في غسل دماغ الإرهابي، وتحويله من كائن مسالم إلى شيطان يحمل على ظهره السلاح وحول خصره القنابل لتفجير نفسه بين الأبرياء؟"، وهو نفس السؤال الذي يرهق ميزانية دول العالم الاقتصادية في محاولة لبحث سُبُل إعادة تأهيل العناصر الإرهابية من جديد، وإنفاق المليارات من الجنيهات على خطط مواجهة المقاتلين الأجانب.


 


تجنيد الإرهابيين


ويؤكد عدد من المختصين، أن ميادين الدعايا هي الواجهة التي استغلتها التنظيمات الإرهابية لغسل دماغ الإرهابي، ووفقًا لدارسة نشرها المركز الأوروبي لدراسات التطرف، فإن الجماعات الإرهابية استهدفت غسيل المخ، وهي تستخدم أساليب نفسية محكمة، تتطلب الاقتراب من مداخل شخصة الإرهابي، لتؤثر فيه نفسيًا وفسيولوجيًا، وتعتمد تلك العوامل على:


استغلال الصدمات النفسية


استغلال الصدمات التي يمر بها الإرهابي أو الأزمات والكرب الذي يواجهه في حياته، للبدء في استقطابه اليها، لإدارك الجماعات الإرهابية أن الشدة تجعل المخ قابل للإيحاء والالتقاط، وهو ما يساهم بشكل كبير في زعزعة اتجاهاته وانطباعاته السابقة، وإحلالها بفكر التنظيمات الإرهابية، لإدراكها أن المخ يكون في تلك الحالة مفككًا ومتهيئًا لتقبل أي اتجاه جديد، وتظهر تلك المشاكل في استقطاب عناصر بعض المجتمعات التي تعاني من ضغوط عسكرية أو اقتصادية بسبب استعمار أو إحتلال أو موت إنسان عزيز، وتعتمد الجماعات الإرهابية في تلك الحالة على تمرير جرعات متواصلة من المعلومات السلبية التي تقوم على التضليل والمغالطة لتضخيمها بما يخدم أهدافها.


الصدم النفسية جديد


العزل المعنوي والنفسي


تعمد الجماعات الإرهابية إلى تغييرالأصدقاء والمقربين ومنع الاتصال بالأشخاص الذين قد يقومون بتغيير الأفكار الجديدة، فيدفعونهم بعيدًا عن الفريسة، وعزل الفريسة بشكل معنوي عن الآخرين ليتمكنوا منها بشكل كامل، ولتحقيق هذا العزل تلجأ الجماعات الإرهابية إلى استخدام سحر الكلمة لتثبيت التحول، كمرحلة رعاية أولية، تسعى خلالها لكسب الوجدان 


العزل المعنوى


إرهاق العقل للسيطرة عليه


تعتمد الجماعات الإرهابية على وضع الفرد المستهدف في حالة دائمة من الصداع والتحفز العصبي، الذي يؤدي إلى إرهاق العقل والجهاز العصبي، وهى عملية خاصة تسمى "الترويض الفكري"، حيث يستسلم العقل نتيجة شعوره بالإجهاد إلى حالة الإنهاك، ليستقبل كل العادات والأفكارالتي توجه له نتيحة الضغط النفسي الواقع عليه، لبث الأفكار والاتجاهات الجديدة، إذ يكون الجهاز العصبي في حالة الاستسلام وتقبل الجديد من الأفكار والسلوك، وهذه عملية خاصة من (الترويض الفكري) والرعاية النفسية الموجهة.


إرهاق العقل


اقرأ أيضًا 


"المضطربون نفسيا" أبرز المستهدفين من "إرهاب داعش" للتجنيد في أوروبا


"الإفتاء" تحذر من تصاعد عمليات "الذئاب المنفردة" بعد تهديد داعش لأوروبا