التوقيت الخميس، 09 مايو 2024
التوقيت 01:44 ص , بتوقيت القاهرة

دراسة: 57% من المقاتلين الأجانب لهم ماض إجرامي و8% تلقوا أوامر من "داعش"

أكدت مؤشرات عالمية تجاوز المقاتلين الأجانب فى أوروبا والمعروفين بظاهرة "الذئاب المنفردة" الضعف خلال الفترة المقبلة، بسبب وجود الحدود المفتوحة بين الدول الأوروبية، والتي ساهمت في السماح لتنظيم "داعش" على زرع خلاياه النائمة.


والمؤشرات أكدتها مجموعة "سوفان" وهي منظمة بحثية مقرها في نيويورك ولها مكاتب إقليمية في العديد من الدول، حيث أكدت أن المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى هذه الجماعات يأتون مما لا يقل عن 86 دولة، والدول العشر التي تتصدر قائمة المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا تشمل تونس (6500) والسعودية (2500) وروسيا (2400) والأردن (2250) وتركيا (2100) وفرنسا (1700) والمغرب (1350) ولبنان (تسعمائة) ومصر (ثمانمائة) وألمانيا (760).


وتقدر المنظمة أن عدد المقاتلين الأجانب من أوروبا الغربية قد تجاوز الضعف ، في حين ظل العدد ثابتا نسبيا في مناطق أخرى، مثل أميركا الشمالية،وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 760 “جهاديا” من بريطانيا سافروا إلى سوريا والعراق، وتبين بعض التقديرات أن نصف هذا العدد عادوا إلى وطنهم، بينما يعتقد أن أكثر من خمسين ماتوا


وعن أعداد المقاتلين في سوريا والعراق من كل قارة تشير إحصاءات المنظمة إلى (14 ألفا و72) من آسيا و(9607) من أفريقيا و(5997) من أوروبا و(330) من أمريكا الشمالية و(195) من جزر المحيط الهادئ و(76) من أمريكا الجنوبية.


عمليات لا مركزية


وأكد المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، إلى أن بنية الإرهاب شهدت عملية «لا مركزية» واضحة من خلال ظاهرة «الذئاب المنفردة» والكسب على الإنترنت. ويضيف التقرير أن التعمق في كشف شبكات الإرهاب، عند التحقيق مع أحد المعتقلين أو عند الكشف عن أحدهم، أصبح متعذراً بفعل هذه «اللامركزية».


ويشيرالمركز أن نتائج تحليل الواقع الإجتماعي والديموغرافي كانت أكثر عواقب هذه العمليات الإرهابية خطراً. إذ اتضح منها أن 56 إرهابياً من منفذي هذه العمليات كانوا من مواطني البلد الذي تعرض لهذه العمليات الإرهابية، أي ما يشكل 73 في المائة من مجموع المنفذين، وتضاف إلى هؤلاء نسبة 14 في المائة ممن يتمتعون بإقامة دائمة في البلد الذي نفذت فيه العمليات، أو أنهم وفدوا إليه اعتياديا من بلد مجاور، ولم تتجاوز نسبة اللاجئين بين المنفذين 5 في المائة، مع نسبة 6 في المائة منهم تسللوا بشكل لا شرعي إلى البلد المعني.


استغلال الماضى الإجرامى للإرهابيين


وأكدت الدراسة أن 57% من الإرهابين ذوي ماض إجرامي ولديهم سجلات لدى الشرطة. و8 في المائة فقط منهم تلقوا أوامر مباشرة من «داعش» أو من تنظيم إرهابي آخر لتنفيذ هذه العمليات. أما النسبة الأكبر، أي 92 في المائة، فكانوا من المتأثرين بدعاية «داعش»، أو من ذوي صلة غامضة بالتنظيم، أو من الذين تصرفوا بمفردهم مستوحين العبرة من الإرهابيين.


استغلال النساء فى التجنيد


وتعتمد خطة الذئاب المنفردة على إستغلال النساء للإنضمام الى الخلايا النائمة من الذئاب المنفردة، وأنه يتم استقطابهم وهم لا يزالون على أراضى الإتحاد الأوروبى، حيث يتم تدريبهم على القتال واستخدام الأسلحة النارية 


وبيّن اليوروبول أن عددا كبيرا من الأشخاص وحتى النسوة، انضموا إلى صفوف “داعش” في سوريا والعراق، والذين اُثبتوا أن بالإمكان استقطابهم وهم لا يزالون على أراضي الاتحاد الأوروبي، وأبرز المكتب الأوروبي أنه وحتى لو كان هؤلاء لا يشاركون في القتال، فقد تم على الأقل تدريب هؤلاء النسوة على استخدام الأسلحة النارية ودورهم يمكن أن يتطور في المستقبل، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على طبيعة وتأثير عمليات “داعش” في أوروبا.


اقرأ أيضا..


?تقرير يكشف عودة أكثر من 5 آلاف داعش لبلادهم?